أثينا (رويترز) - قال متحدث باسم الحكومة اليونانية يوم الاثنين إن بلاده ستفي خلال أسبوع بتعهداتها بإيواء 30 ألف مهاجر ولاجئ في الوقت الذي يجتمع فيه قادة الاتحاد الأوروبي مع تركيا في محاولة أخيرة لكبح تنقل أعداد كبيرة من المهاجرين عبر القارة الأوروبية.
واليونان هي نقطة الدخول الرئيسية لأكثر من مليون شخص عبروا إلى أوروبا من تركيا هربا من الحروب والصراعات في الشرق الأوسط وما أبعد منه فيما أصبح أكبر أزمة لاجئين في أوروبا منذ أجيال.
وتعهدت اليونان في إطار خطة للاتحاد الأوروبي تمت الموافقة عليها العام الماضي بفتح مراكز لاستقبال اللاجئين لتسكين 30 ألف لاجئ بنهاية 2015 على أن تقدم الأمم المتحدة مراكز لإيواء 20 ألفا آخرين.
كما أمهل الاتحاد الأوروبي اليونان حتى مايو أيار لإصلاح إجراءات التعامل مع المهاجرين غير المنتظمين بما قد يؤدي حال فشل أثينا في تطبيق الإصلاحات إلى فرض قيود على الحدود في منطقة التحرك دون جواز سفر في الاتحاد (شينجن) لمدة تصل إلى عامين.
وقال المتحدث جورج كريتسيس لتلفزيون جريك سكاي "بحلول 13 (مارس آذار) أو 15 مارس آذار بما يعني خلال أسبوع - الاثنين القادم - ستكون اليونان وفت بأكثر من تعهداتها بشأن الاستيعاب (لأعداد اللاجئين)."
وأضاف "سيكون لدينا قدرة لاستيعاب 37400 شخص على الأقل في 15 مارس مقارنة بعدد 30 ألفا الذي تعهدنا به."
وقال كريتسيس لرويترز إن اليونان ستتيح المباني الموجودة والمخيمات كأماكن لإيواء 17400 شخص آخرين بحلول الأسبوع القادم.
وقالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في مقابلة مع وسائل الإعلام نشرت يوم السبت إن اليونان تحتاج للوفاء بسرعة بتعهدها بتوفير مراكز الايواء لاستضافة 50 ألف لاجئ وأن على الاتحاد الأوروبي مساعدة أثينا في هذه المهمة.
وقال كريتسيس إن خطة الأمم المتحدة تواجه تأخيرات.
(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)