من إلين لايز
طوكيو (رويترز) - انتخب البرلمان الياباني يوم الأربعاء رئيس الوزراء شينزو آبي لولاية جديدة ممهدا له الطريق لتشكيل حكومة جديدة وتعيين وزير دفاع يعرف بآرائه المؤيدة لامتلاك اليابان قدرة أقوى على تنفيذ ضربات وقائية وهو أمر قد يثير قلق الصين.
ونحى آبي جانبا ما قيل عن نصره المنقوص في الانتخابات العامة قبل عشرة أيام جراء نسبة المشاركة الضعيفة والتي بلغت مستويات قياسية وتعهد بالمضي قدما بسياساته الاقتصادية والسعي لتحقيق هدفه بتبني بلاده موقفا أمنيا أكثر حزما.
وقال مصدر مطلع على ترتيبات تشكيل الحكومة إن آبي سيستبدل وزير دفاعه الحالي أكينوري إيكو الذي واجه عددا من الأسئلة بشأن استخدام أموال سياسية واستبداله بعضو البرلمان جن ناكاتاني.
ويتوقع أن يبقي آبي على باقي الوزراء الحاليين في حكومته التي ستؤدي اليمين الدستورية في وقت لاحق من يوم الأربعاء.
وهذه الحكومة هي الثالثة لآبي منذ عودته إلى السلطة في أواخر عام 2012.
وتعيين آبي لناكاتاني على رأس وزارة الدفاع يكشف عن مخاوف من تنامي التهديدات من كوريا الشمالية والصين اللتين تمتلكان أسلحة نووية.
ويؤيد ناكاتاني الذي تولى في السابق منصب وزير الدفاع امتلاك بلاده القدرة على توجيه ضربة وقائية لقواعد العدو في مواجهة أي هجوم وشيك.
وقال ناكاتاني لرويترز في أوائل هذا العام "إذا فكرنا بما قد يحدث لو انسحبت الولايات المتحدة فعلينا أن ننظر في امتلاك القدرة على الرد. لا يمكننا أن نجلس مكتوفي الأيدي وننتظر الموت."
ومن المتوقع أن يسبب تعيين وزير الدفاع الجديد غضب الصين خصوصا أن هدف آبي المعلن هو زيادة النفوذ الأمني لليابان ويشمل هذا تمرير قانون في البرلمان عام 2015 لإعادة تفسير دستور البلاد السلمي بما يسمح لها بمساعدة حلفائها ويمهد الطريق لارسال جنودها للقتال خارج الحدود للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)