لندن (رويترز) - قالت الشرطة البريطانية إنها ألقت القبض يوم الخميس على ليبي للاشتباه في أنه لعب دورا في قتل الشرطية إيفون فليتشر التي قتلت بالرصاص وهي غير مسلحة خارج السفارة الليبية في لندن عام 1984.
وأصيبت فليتشر التي كان عمرها 25 عاما في ذلك الحين برصاصة في الظهر أطلقت من السفارة بينما كانت تشارك في تأمين مظاهرة لمعارضين ليبيين ضد معمر القذافي.
وأدى حادث إطلاق الرصاص إلى حصار شرطة لندن للمبنى لمدة 11 يوما وترحيل 30 ليبيا كانوا في السفارة وقطع العلاقات الدبلوماسية بين لندن وطرابلس.
وكانت الرصاصة التي قتلت فليتشر واحدة من عدة رصاصات أطلقت من السفارة. وأصيب عشرة محتجين ليبيين من معارضي القذافي بجروح سببتها أعيرة نارية. وتعتقد الشرطة أن مسدسا وسلاح آلي استخدما في الحادث.
وقال ريتشارد والتون الذي يرأس قيادة شرطة مكافحة الإرهاب في لندن "هذا هو أول اعتقال ذي قيمة في هذا التحقيق... نعتقد أن اعتقالات اليوم تمثل نقطة تحول مهمة."
وأضاف والتون أنه تم إلقاء القبض على رجل في الخمسينيات من عمره في جنوب شرق انجلترا بتهمة التآمر للقتل وجرائم تتعلق بغسل الأموال. واعتقلت أيضا امرأة في الأربعينيات من عمرها ورجل في الثلاثينيات وهما من ليبيا ايضا بتهمة غسل الأموال.
وقالت الشرطة إنها تحتجز المشتبه بهم وإن عمليات تفتيش تجري في عدة عناوين بأجزاء مختلفة من بريطانيا.
وجاء إلقاء القبض على المشتبه بصلتهم بقتل الشرطية نتيجة معلومات جديدة تم الحصول عليها منذ سقوط القذافي في 2011 وقام ضباط بريطانيون بسبع زيارات إلى ليبيا منذ ذلك الحين.
وتعتقد الشرطة أنه كانت هناك مؤامرة متعمدة لقتل ضباط ومعارضين للقذافي وأن المشاركين في مظاهرة مضادة مؤيدة للقذافي كانوا يتلقون تعليمات من داخل المبنى.