عمان (رويترز) - استعاد الجيش السوري السيطرة على طريق جنوب شرقي حلب يوم الأربعاء لتنتزع الحكومة طريق الإمداد الوحيد إلى المدينة من قبضة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين سيطروا عليه الشهر الماضي.
وقال التلفزيون الرسمي إن القوات المسلحة سيطرت بالكامل على الطريق الذي يربط حلب ببلدتي خناصر وإثريا وصولا إلى حماة وحمص إلى الجنوب. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان صحة التقرير.
وهذا الطريق هو خط الإمداد الوحيد لقوات الجيش الواصل إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة في غرب حلب حيث يعيش نحو مليوني شخص.
وعرض التلفزيون الرسمي لقطات حية لإعادة فتح الطريق. وتجمع جنود سوريون وهتفوا وهم يحيطون بمراسل يقول إن الحافلات لم تنتظر إلى صباح الخميس لتبدأ في استخدام الطريق مرة أخرى بينما اندفعت بضع مركبات وراءها.
وتتجمع قوات المعارضة المسلحة في الأغلب في القطاع الشرقي من المدينة التي كانت الأكثر سكانا في سوريا قبل اندلاع الصراع عام 2011.
كان تنظيم الدولة الإسلامية قد أعلن أواخر الشهر الماضي عن سيطرته على معظم نقاط تفيش الجيش السوري على الطريق وإنه استولى على كميات كبيرة من الذخيرة من مواقع الجيش في المنطقة.
وشهدت المناطق المحيطة بحلب قتالا عنيفا على مدى أسابيع بعد أن شنت القوات السورية المدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني وإيران هجوما لاستعادة السيطرة على أراض حول حلب وانتزاعها من مقاتلي المعارضة وجهاديين.
وتركز الهجوم حتى الآن على المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة إلى الجنوب من حلب لا على المدينة نفسها.
وهذا واحد من عدة هجمات شنتها قوات برية موالية للحكومة منذ أن بدأت الطائرات الروسية شن ضربات جوية في 30 سبتمبر أيلول لدعم الرئيس السوري بشار الأسد.
وتحاول القوات السورية أيضا التقدم شرقي حلب صوب مطار كويرس الحربي في مسعى لفك الحصار الذي يفرضه عليه مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات أخرى.