من بافيل بوليتيوك
أفدييفكا (أوكرانيا) (رويترز) - أبدت القوات الأوكرانية وانفصاليون مدعومون من روسيا التزاما فيما يبدو بمحاولة جديدة لوقف إطلاق النار يوم الاثنين بعدما دعت قوى دولية إلى وقف القصف وسحب الأسلحة الثقيلة المحظورة.
وفي الآونة الأخيرة شهدت المنطقة المحيطة ببلدة أفدييفكا التي تسيطر عليها الحكومة بعضا من أعنف موجات القصف المدفعي في العامين الماضيين مما أعاد التركيز العالمي على صراع أدى إلى توتر العلاقات بين روسيا والغرب.
وتراجع العنف منذ ذلك الحين لكن قرب المسافة بين الطرفين المتحاربين واستمرار استخدام الأسلحة الثقيلة دفع قادة ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا إلى المطالبة يوم الأحد باستئناف الجهود لتنفيذ شروط اتفاقية مينسك للسلام لعام 2015 والتي تعرضت لانتهاكات كثيرة.
وحتى صباح الاثنين اعترف كل طرف بالتزام الطرف الآخر.
وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني أولكسندر موتوزيانيك "اليوم وحتى الساعة 1200 (بالتوقيت المحلي 1000 بتوقيت جرينتش) لم يستخدم العدو الأسلحة الثقيلة."
وفي أفدييفكا قال شاهد من رويترز أنه لم يُسمع دوي للمدفعية أو لإطلاق النار. وقال بافلو ماليخين رئيس الإدارة المحلية لرويترز "وقف إطلاق النار أعلن أمس الساعة 1700 وهو موضع احترام حتى الآن."
ونقل موقع (دي.إيه.إن) التابع للانفصاليين عن المسؤول الانفصالي الكبير إدوارد باسورين قوله إن القصف من الجانب الأوكراني توقف عند منتصف ليل الأحد.
وأضاف "سحب (الأسلحة الثقيلة) سيحدث بعد 24 ساعة من وقف إطلاق النار والشرط الأساسي هو التزامن: فإذا سحبنا تسحب حينها القوات الأوكرانية أيضا."
وقتل زهاء عشرة آلاف شخص منذ اندلاع القتال في المناطق الشرقية في أبريل نيسان 2014 في أعقاب انتفاضة موالية لأوروبا في كييف والإطاحة برئيس تسانده موسكو.
وانتقدت الحكومتان الفرنسية والألمانية يوم الاثنين قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بصورة مؤقتة بوثائق السفر وغيرها من الوثائق التي أصدرتها الأقاليم الانفصالية وقالتا إن ذلك يتعارض مع اتفاقات مينسك.
وفي تطور منفصل قال الكرملين إنه ليس لديه معرفة مسبقة بخطة للسلام لمشرع أوكراني تحدثت عنها صحيفة نيويورك تايمز وقال إنها عبثية.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)