هونج كونج (رويترز) - وجه الاتهام لعشرات الأشخاص في هونج كونج يوم الخميس لمشاركتهم في أحداث الشغب بعد أن تحولت اشتباكات بين الباعة الجائلين والشرطة في اليوم الأول من عطلة السنة القمرية الجديدة إلى أسوأ موجة عنف تعصف بالمدينة منذ الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في عام 2014.
وألقي القبض على 64 شخصا لصلتهم بأحداث العنف مساء الاثنين التي رشق خلالها المحتجون الشرطة بالحجارة وأشعلوا النيران في صناديق القمامة في مونج كوك وهو حي للطبقة العاملة قريب من الميناء.
وأطلقت الشرطة طلقتين تحذيريتين في الهواء وهو أمر نادر الحدوث في المستعمرة البريطانية السابقة التي تحولت للحكم الصيني في عام 1997 وتعتبر واحدة من أكثر المدن الآسيوية أمنا.
وأصيب أكثر من 130 شخصا في الاشتباكات.
تثير أحداث العنف جوا من القلق منذ ظهور حركة "احتلوا وسط المدينة" الداعمة للديمقراطية في نهاية عام 2014 التي شهدت قيام آلاف المحتجين بإغلاق طرق رئيسية من بينها مونج كوك لمطالبة الزعماء الشيوعيين في بكين بالسماح بديمقراطية كاملة في المدينة.
وقالت جماعة تحمل اسم (سكان هونج كونج الأصليون)- وهي واحدة من مجموعة جماعات تدعو علنا لحكم ذاتي أكبر لهونج كونج بل والاستقلال عن الصين- إن واحدا على الأقل ممن وجه لهم الاتهام ينتمي للجماعة.
وقال بيلي فونج رئيس اتحاد طلبة هونج كونج إن ثلاثة من طلبته مثلوا أيضا أمام المحكمة. وكان طلبة الجامعة في مقدمة احتجاجات عام 2014.
وقالت الشرطة في بيان إن الاتهامات وجهت لثمانية وثلاثين شخصا هم 35 رجلا وثلاث نساء تتراوح أعمارهم بين 15 و70 عاما للمشاركة في "الشغب". ومن المقرر أن يمثل صبي يبلغ من العمر 15 عاما أمام محكمة للقصر يوم الجمعة.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)