القدس (رويترز) - انتخب آفي جاباي رئيسا لحزب العمل المعارض في إسرائيل يوم الاثنين بعد تغلبه على وزير الدفاع السابق عمير بيريتس في جولة إعادة على زعامة الحزب.
كان جاباي (50 عاما) وهو وجه جديد نسبيا على الساحة السياسية الإسرائيلية قد انضم إلى حزب العمل التابع ليسار الوسط بعد أن ترك حزب كولانو التابع ليمين الوسط والمشارك في الائتلاف الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء.
واندمج حزب العمل مع حزب أصغر تتزعمه تسيبي ليفني وهي وزيرة خارجية سابقة لتشكيل الاتحاد الصهيوني أكبر فصيل للمعارضة في الكنيست اذ يستحوذ على 24 من مقاعده البالغ عددها 120.
ولن تجرى انتخابات قبل عام 2019 ويبدو أن وضع نتنياهو القوي على قمة الساحة السياسية الإسرائيلية آمن، وإن كان قد يلحق به ضرر بسبب تحقيقين في قضيتين جنائيتين. وينفي رئيس الوزراء ارتكاب أي مخالفات.
وقال جاباي في كلمة بمناسبة فوزه "(إسرائيل) تحتاج إلى زعامة قادرة على اتخاذ قرارات مهمة من أجل صالح الجميع".
ورغم أنه ليس عضوا في الكنيست فقد شغل منصب وزير البيئة في حكومة نتنياهو. واستقال من منصبه عام 2016 احتجاجا على إقالة وزير الدفاع موشي يعلون لإفساح المجال أمام أفيجدور ليبرمان من حزب يميني مشارك في الائتلاف.
وجاباي من مواليد القدس وهو ابن لمهاجرين من المغرب. ونظرا لأنه لا يشغل مقعدا بالبرلمان الحالي فقد طلب في كلمته بمناسبة الفوز من اسحق هيرتزوج البقاء كزعيم للمعارضة في الوقت الراهن.
كان جاباي قد حصل على 52.4 في المئة من الأصوات ليتغلب على بيريتس وهو زعيم سابق للحزب يحظى بدعم معظم مؤسسته. وفاز بيريتس في التصويت الأولي الذي أجراه الحزب الأسبوع الماضي وحل جاباي ثانيا فيما احتل هيرتزوج المركز الثالث.
وتوقعت استطلاعات حديثة للرأي أن أداء حزب الاتحاد الصهيوني سيكون أسوأ بكثير من أدائه في انتخابات 2015 إذا ظل هرتزوج في رئاسته وأن يتخلف كثيرا عن حزب ييش عتيد (هناك مستقبل) بزعامة يائير لبيد وقال خبراء إن فرص حزب العمل ستتحسن في ظل قيادة جاباي.
(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية-تحرير دينا عادل)