🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

جماعات مؤيدة لحكومة الوفاق الليبية تسيطر على مجمع حكومة منافسة

تم النشر 16/03/2017, 00:35
© Reuters. جماعات مؤيدة لحكومة الوفاق الليبية تسيطر على مجمع حكومة منافسة

من أحمد العمامي

طرابلس (رويترز) - سيطرت جماعات مسلحة متحالفة مع حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس على مجمع كان يشغله رئيس وزراء حكومة الإنقاذ الوطني المعلنة من جانب واحد في وقت مبكر يوم الأربعاء بعد قتال عنيف امتد إلى عدة مناطق بالعاصمة الليبية.

واحترق مقر قناة تلفزيونية متعاطفة مع حكومة الإنقاذ الوطني خلال القتال وانقطع بث القناة. وأصيب مستشفى خلال الاشتباكات.

واندلع القتال يوم الاثنين فيما يبدو نتيجة خلاف بشأن السيطرة على بنك في حي الأندلس بغرب طرابلس قبل أن يتحول إلى صراع نفوذ بين الجماعات المتنافسة من طرابلس ومن مدينة مصراتة الساحلية وبين جماعات مؤيدة لحكومة الوفاق الوطني وأخرى مناوئة لها.

وتخضع طرابلس لسيطرة عدد من الجماعات المسلحة التي كونت مناطق نفوذ محلية وتتنافس على السلطة منذ انتفاضة 2011.

وقال سكان إن أحدث اشتباكات اندلعت لأسباب منها الغضب من جماعات مصراتة التي عززت موقعها في طرابلس منذ 2014 عندما ساعدت في وصول حكومة الإنقاذ الوطني إلى السلطة.

واستمرت أحدث موجة من القتال معظم يوم الثلاثاء في غرب طرابلس قبل أن تمتد إلى الأحياء الجنوبية في المساء. وانتشرت دبابات وأسلحة ثقيلة أخرى في الشوارع.

وبحلول يوم الأربعاء كان أفراد الأمن المركزي التابعين لكتيبة أبو سليم المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني يقفون خارج مجمع فندق ريكسوس الذي اتخذه خليفة الغويل رئيس حكومة الإنقاذ الوطني مقرا لحكومته.

وقال مراسل لرويترز إن إحدى بوابات المجمع هدمت وإن بعض المباني تضررت أو احترقت. وأضاف أن مقاتلي الكتيبة أمنوا الطرق المحيطة بالمجمع. وسمع دوي انفجار هائل بعد ظهر الأربعاء قرب المجمع ونقل اثنان على الأقل من أفراد كتيبة أبو سليم لتلقي العلاج.

واستخدم أحد المباني كمستشفى ميداني وقام مسؤولون من قسم البحث الجنائي في طرابلس بنقل الحواسب الآلية والوثائق.

ونشرت كتيبة أبو سليم تسجيلا مصورا يظهر قائدها عبد الغني الككلي وهو يلقي خطاب النصر الذي جاء مقتضبا خارج مجمع ريكسوس محاطا بمقاتلين يرتدون ملابس غير رسمية ويلوحون بالبنادق.

وقال أحد مساعدي الغويل لموقع بوابة أفريقيا الإخبارية إن الغويل أصيب إصابة بسيطة أثناء محاولته مغادرة فندق ريكسوس فجر الأربعاء.

ونقلت البوابة عن الغويل قوله إن حكومته تحرص على "حقن دماء الليبيين وهو ما جعلها تتخذ قرار الانسحاب من بعض مقراتها في العاصمة طرابلس".

وقالت السلطات المحلية إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب خمسة. وقال سكان إن فتاة تبلغ من العمر 14 عاما قتلت عندما أصيب مبنى سكني بوسط طرابلس.

وأصابت صواريخ وقذائف مباني إدارية وفندقية قرب ساحل طرابلس وكذلك مستشفى بحي أبو سليم واندلع حريق بقسم الأطفال.

وألغيت الدراسة في مدارس بوسط طرابلس يوم الأربعاء نتيجة العنف.

وظل الدخان يتصاعد من مكاتب قناة النبأ، التي انقطع بثها التلفزيوني، حتى صباح الأربعاء. وليس واضحا الجهة التي شنت الهجوم.

كانت القناة توقفت عن البث لعدة أسابيع في نهاية مارس آذار العام الماضي عندما تعرض مقرها لهجوم بالتزامن مع وصول قادة حكومة الوفاق الوطني إلى طرابلس.

بعد ذلك عاودت حكومة الإنقاذ الوطني ومؤيدوها المسلحون الظهور بينما تكافح حكومة الوفاق الوطني لفرض سلطتها. واندلعت عدة جولات من القتال العنيف بين جماعات مسلحة مؤيدة للحكومة المدعومة من الأمم المتحدة والجماعات المعارضة لها.

© Reuters. جماعات مؤيدة لحكومة الوفاق الليبية تسيطر على مجمع حكومة منافسة

وتعاني طرابلس من أزمة سيولة حادة وغالبا ما تكون البنوك بؤر توتر وتندلع بسببها أعمال العنف. وفي الأسبوع الماضي شب حريق في مقر بنك عمان بعد اندلاع قتال خارج المبنى.

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.