جنيف (رويترز) - قال ممثل للأمم المتحدة إن الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال وهي واحدة من أكبر جماعات التمرد في السودان وقعت اتفاقا يوم الأربعاء مع الأمم المتحدة لإنهاء استخدام الأطفال جنودا في المعارك.
ويدور قتال بين الجيش السوداني والمتمردين في إقليمي كردفان والنيل الأزرق الجنوبيين منذ 2011 عندما أعلن جنوب السودان الاستقلال. وبدأ الصراع في منطقة دارفور في 2003 عندما حملت قبائل أغلبها من غير العرب السلاح ضد الحكومة التي يقودها العرب في العاصمة الخرطوم.
وانهارت محادثات تستهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في الأقاليم الثلاثة المتحاربة بموجب خارطة طريق للسلام في وقت سابق هذا العام بعد أقل من أسبوع من بدايتها.
ووقع مالك عقار رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال خطة عمل في احتفال في جنيف يحدد الإجراءات الكفيلة بإنهاء تجنيد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما وإطلاق سراح الموجودين حاليا في صفوف الجماعة.
وقال عقار في أعقاب الاحتفال "الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال ملتزمة بشدة بحماية الأطفال في الصراع وتوقيع اليوم إنما هو استمرار لهذا الالتزام."
ولم يقدم عقار ولا مسؤولو الأمم المتحدة الذين حضروا الحفل أرقاما بشأن عدد الأطفال الجنود المشاركين في الصراع.
وجاء في بيان للأمم المتحدة أن الجماعة ستُرفع من قائمة الأطراف المتهمة بتجنيد الأطفال في تقريرها السنوي بشأن الأطفال والصراع المسلح لدى إتمام جميع الخطوات التي جرى الاتفاق عليها في خطة العمل.
وقال مسؤولو الأمم المتحدة إنهم وقعوا اتفاقا مماثلا مع الخرطوم في مارس آذار 2016 ويأملوا أن يوقع المزيد من الجماعات المتمردة الكبرى الأخرى في البلاد.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)