تاورمينا (إيطاليا) (رويترز) - قال دبلوماسي فرنسي بارز يوم الجمعة إن إحياء الدور الأمريكي في سوريا وانخراطها مجددا في الحرب السورية يمنح دافعا لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى للبحث عن حل سياسي للصراع الدائر منذ أكثر من ست سنوات.
وانتقدت فرنسا بحدة السياسة الأمريكية في سوريا منذ تراجع إدارة الرئيس السابق أوباما عن شن ضربات ضد الرئيس السوري بشار الأسد في 2013 عقب هجوم كيماوي قتل مئات الأشخاص. وفرنسا حليفة للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي وداعم رئيسي لجماعات في المعارضة السورية.
ومنذ تولي دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية يترقب الجميع لمعرفة النهج الأمريكي تجاه سبل إنهاء الحرب في سوريا بما يتخطى مجرد القتال ضد الإسلاميين المتشددين.
كما وضع الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون التخلص من تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق من سوريا من بين أولويات سياسته الخارجية.
لكنه لم يحدد بعد سياسة واضحة فيما يخص رؤيته للانتقال السياسي في سوريا لكنه أثار القضية يوم الجمعة مع نظرائه من الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وإيطاليا وألمانيا وكندا خلال قمة مجموعة السبع في صقلية.
وقال الدبلوماسي الفرنسي "هناك شيء جديد مثل عودة الولايات المتحدة للمشاركة في سوريا ووجود أربعة من القادة هنا للمرة الأولى ولذلك فمن المهم تنسيق المواقف بين هذه الدول والحصول على قوة دفع جماعية" في إشارة لحضور أربعة من قادة دول المجموعة للقمة للمرة الأولى منذ توليهم مناصبهم.
ولم تثمر محادثات تجرى بوساطة الأمم المتحدة عن نتائج ملموسة تذكر. وأنهت الأمم المتحدة أحدث جولة من محادثات السلام الأسبوع الماضي قائلة إن المحادثات حققت "تقدما تدريجيا" وإنها تخطط لعقد جولة جديدة في يونيو حزيران.
لكن الأطراف المتصارعة في سوريا لم تبد بعد إشارات على الرغبة في التفاوض وجها لوجه وبالتالي فمواقفها ما زالت متباعدة فيما يخص المستقبل السياسي لسوريا.
وقال الدبلوماسي "هناك التزام في إطار هذا السياق (السياسي) الجديد..هناك فرص جديدة".
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)