تورونتو (كندا)، 27 أغسطس/آب (إفي): رفض رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر المشاركة في حملة "تحدي دلو الثلج" العالمية التي تهدف للتوعية بمرض التصلب الجانبي الضموري المعروف باسم "ASL"، بعد أن رشح اسمه النجم الأمريكي ليونارو دي كابريو.
وكان دي كابريو قد تحدى رئيس الوزراء الكندي للمشاركة في هذه الحملة التي باتت رائجة في مختلف أنحاء العالم، وذلك خلال زيارته الأسبوع الماضي إلى حقول بترول في مقاطعة ألبرتا الكندية.
وأثناء زيارته إلى بحيرة أثاباثكا لكي يجتمع مع عدد من السكان الأصليين الكنديين المعارضين لإقامة حقول نفط في الرمال النفطية بمقاطعة ألبرتا، شارك النجم الأمريكي الكبير في "تحدي دلو الثلج".
وقال دي كابريو في الشريط الذي تم تصويره خلال مشاركته في هذا التحدي ثم نشر على صفحة النجم على موقع (فيسبوك): "أنا أقبل تحديك يا ديفيد بيكهام".
وأضاف دي كابريو: "أنا في ألبرتا مع مجموعة من أصدقائي لنعرف المزيد عن الرمال النفطية الكندية وتأثيرها على المناخ والتربة والمياه وصحة السكان الأصليين الذين يعيشون هنا".
ورشح دي كابريو رئيس الوزراء الكندي للمشاركة في هذا التحدي.
ولكن مكتب هاربر قال اليوم إن رئيس الوزراء الكندي لن يشارك في التحدي نظرا لأنه تعهد بتقديم تبرع لجمعية معنية بمساعدة مرضى التصلب العضلي الجانبي.
وكان عدد من مديري بعض الشركات النفطية الكبرى في ألبرتا قد شاركوا في تحدي دلو الثلج في نفس الحدث مع دي كابريو.
يشار إلى أن هاربر جعل من التعجيل بتطوير حقول النفط في منطقة الرمال النفطية في ألبرتا واحدة من النقاط التي تركز عليها سياسة حكومته، بالرغم من معارضة السكان الأصليين بالمنطقة والمنظمات المدنية الكندية.
وكان هاربر قد اتخذ قرارا بانسحاب كندا من معاهدة كيوتو، لتصبح هي البلد الوحيد في العالم الذي ينسحب منها بعد الانضمام لها، وذلك بهدف تطوير حقول النفط في البلاد بدون حدود.
ويعد دي كابريرو واحدا من عدد من المشاهير الذين سافروا إلى ألبرتا لكي يعبروا عن تضامنهم مع السكان الأصليين الكنديين ورفض التوسع في استخراج النفط من الرمال النفطية.
وسبق دي كابريو عدد من المشاهير من بينهم المخرج الكبير جيمس كاميرون، والموسيقي نيل يونج، والقس الجنوب أفريقي ديسموند توتو. (إفي)