مدينة الفاتيكان (رويترز) - ظهر الرجل الذي حاول قتل البابا السابق يوحنا بولس الثاني قبل 33 عاما في الفاتيكان يوم السبت ليضع زهورا على قبره وأبدى رغبته في لقاء البابا فرنسيس.
وكان محمد علي أغا وهو تركي أطلق عدة أعيرة نارية على البابا الراحل فأصابه بجروح خطيرة في محاولة فاشلة لاغتياله في 13 مايو أيار عام 1981.
وصفح البابا الراحل عن أغا الذي كان يوما عضوا بجماعة تركية يمينية متطرفة تعرف باسم الذئاب الرمادية. وذهب البابا للقائه في عام 1983 في سجن روما حيث كان يقضي عقوبة السجن مدى الحياة جراء الهجوم على البابا.
واتصل أغا بصحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية اليومية يوم السبت ليعلن وصوله إلى الفاتيكان في أول زيارة له منذ محاولة الاغتيال وبالتحديد بعد 31 عاما من لقاء البابا يوحنا معه في السجن.
وأكد الأب سيرو بينيديتيني نائب المتحدث باسم الفاتيكان نبأ الزيارة لرويترز. وقال إن أغا وقف صامتا للحظات أمام القبر في كنسية القديس بطرس ثم وضع باقتين من الورود البيضاء.
وأصدرت إيطاليا عفوا عن أغا (56 عاما) عام 2000 وسلمته لتركيا حيث سجن بتهمة قتل صحفي عام 1979 وجرائم اخرى. وأفرج عنه عام 2010.
وظلت محاولة اغتيال البابا يوحنا الذي توفي عام 2005 محاطة بتساؤلات حول وجود شخص أو جهة ربما تكون دبرتها. وقالت لجنة تحقيق برلمانية ايطالية في عام 2006 انه "لا يوجد مجال للشك" بأن المحاولة دبرها زعماء الاتحاد السوفيتي السابق.
واستقبل الفاتيكان يوم الجمعة طلب اغا لقاء البابا فرنسيس بعدم اكتراث. وقال الأب فيدريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان لصحيفة لا ريبوبليكا "وضع زهوره على قبر يوحنا بولس..اعتقد ان هذا كافيا."
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية-تحرير أحمد حسن)