موسكو (رويترز) - قالت وزارة الدفاع الروسية يوم الخميس إن طائرتين أمريكيتين قصفتا مدينة حلب السورية في العاشر من فبراير شباط وإن الطائرات الروسية لم تكن تعمل في المنطقة.
واتهم متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية القوات الروسية والقوات الحكومية السورية يوم الأربعاء بتدمير المستشفيين الرئيسيين في حلب بضربات جوية وإن كان لم يحدد متى حدثت الضربات.
وحقق الجيش السوري تقدما سريعا قرب حلب في الأسابيع الأخيرة بمساعدة الضربات الروسية.
لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف قال في بيان "لم يحلق فوق المدينة أمس سوى طيران من التحالف المناهض لداعش" في إشارة إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للدول التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية.
وتابع قوله "في الساعة 1355 بتوقيت موسكو دخلت طائرتان من القوات الجوية الأمريكية من طراز إيه-10 المجال الجوي السوري من الأراضي التركية ووصلتا حلب عن طريق أقرب الطرق المباشرة ثم نفذتا ضربات ضد أهداف في المدينة."
وأضاف أن الضربات الروسية في ذلك اليوم كانت على بعد 20 كيلومترا على الأقل من المدينة.
وعندما سئل يوم الأربعاء إن كان التحالف الذي تقوده واشنطن سيبذل مزيدا من الجهود لمساعدة مقاتلي المعارضة في حلب أو تحسين فرص وصول المساعدات الإنسانية للمدينة قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الكولونيل ستيف وارن إن تركيز التحالف لا يزال منصبا على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وهو "لا وجود له فعليا في تلك المنطقة من سوريا."
وستمثل السيطرة على حلب كبرى المدن السورية قبل الحرب والمنقسمة الآن بين المعارضة والحكومة انتصارا عسكريا كبيرا للرئيس السوري بشار الأسد ومكافأة رمزية لحليفته روسيا للمساعدة في تبرير حملتها العسكرية في سوريا.
وضغط أعضاء في مجلس الأمن الدولي على روسيا أمس للكف عن قصف حلب دعما لهجوم الجيش السوري والسماح بدخول المساعدات قبل اجتماع القوى الكبرى في ألمانيا لمناقشة الصراع.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)