موسكو (رويترز) - قالت وزارة الدفاع الروسية يوم الاثنين إن القوات المسلحة الروسية والسورية ستوقفان هجماتهما على مدينة حلب السورية لمدة ثماني ساعات يوم الخميس ليتمكن المدنيون والمعارضون المسلحون من مغادرة المدينة.
لكن موسكو استبعدت وقفا دائما لإطلاق النار وهي خطوة تطالب بها حكومات غربية وقالت إن هذا من شأنه أن يمنح المتشددين الإسلاميين في المدينة فرصة لإعادة تنظيم صفوفهم.
ورحبت الأمم المتحدة- التي تدعو منذ فترة طويلة لوقف أسبوعي مدته 48 ساعة في إطلاق النار- بالإعلان الروسي.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين "أي تقليل للعنف والقتال أي وقف يُطبق بالفعل سيكون موضع ترحيب."
وتابع قوله "سنستغل أي وقف. سنبذل كل ما في وسعنا. بالطبع هناك حاجة لوقف أطول لإدخال شاحنات (المساعدات) هناك.
وتقصف طائرات روسية وقوات مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من حلب منذ انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم بوساطة دولية الشهر الماضي.
واتهمت الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية موسكو وسوريا بارتكاب فظائع لكن مسؤولين روسا ينفون ذلك ويتهمون الغرب بدعم الإرهابيين.
وخلال مؤتمر صحفي بموسكو قال اللفتنانت جنرال سيرجي رودسكوي وهو مسؤول كبير بوزارة الدفاع إن مقاتلي المعارضة في مناطق من حلب يقتلون المدنيين بينما تغض الحكومات الغربية الطرف عن ذلك.
وقال "في ظل هذا الوضع فإن وقف إطلاق النار من جانب واحد لا معنى له لأن جبهة النصرة وجماعات متحالفة معها ستحصل على متنفس مرة أخرى وستعيد تنظيم صفوفها وتستعيد قدراتها العسكرية."
وذكر أن روسيا تعمل مع قوى أخرى للتوصل إلى اتفاق سلام بشأن حلب لكن هذا سيستغرق وقتا لذا فقد قررت موسكو خلال هذا الوقت المبادرة بوقف القتال لأسباب إنسانية.
وتابع قوله إن الهدف من الوقف هو "في المقام الأول أن يتاح للمدنيين التحرك بحرية ولإجلاء المرضى والمصابين ولإخراج المقاتلين."
وقال "يوم 20 أكتوبر من الساعة 0800 (0500 بتوقيت جرينتش) وحتى الساعة 1600 ستنفذ هدنة إنسانية في منطقة حلب. خلال هذه الفترة ستوقف القوات الجوية الروسية والقوات الحكومية السورية الغارات الجوية وإطلاق النار من أسلحة أخرى."
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)