🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

أوباما يجتمع مع راؤول كاسترو في محادثات تاريخية

تم النشر 12/04/2015, 00:39
© Reuters. أوباما يجتمع مع راؤول كاسترو في محادثات تاريخية

من مات سبتالنيك ودانيال تروتا

بنما سيتي (رويترز) - اجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع نظيره الكوبي راؤول كاسترو يوم السبت في أرفع محادثات بين البلدين منذ أكثر من 50 عاما فيما يسعى الزعيمان إلى تحسين العلاقات بعد عقود من العداء.

ووصف أوباما المحادثات بأنها "تاريخية" وقال إن البلدين بإمكانهما إنهاء عداء سنوات الحرب الباردة لكنه قال أيضا إنه سيواصل الضغط على كوبا لتحسين سجلها في حقوق الإنسان.

وقال أوباما لكاسترو خلال اجتماعهما في بنما على هامش قمة الأمريكتين "نحن الآن في وضع يسمح لنا بالمضي قدما نحو المستقبل... عبر الزمن من الممكن لنا أن نطوي الصفحة ونطور علاقة جديدة بين بلدينا."

واتفق الزعيمان في ديسمبر كانون الأول على السعي لاستعادة العلاقات الدبلوماسية التي قطعتها واشنطن عام 1961. ومنذ هذا الاتفاق خفف أوباما بعض القيود الأمريكية على السفر والتجارة مع كوبا والتي فرضت على الجزيرة في إطار سياسة أمريكية منذ أمد بعيد لدفع البلاد إلى التغيير.

وتحدث أوباما وكاسترو عبر الهاتف في ديسمبر كانون الأول وهذا الأسبوع قبل قمة بنما وجلس الزعيمان اليوم السبت جنبا إلى جنب في غرفة اجتماعات صغيرة بأسلوب يتسم بالدفء. وأومأ وابتسم كل منهما لتعليقات الآخر في تصريحات مقتضبة للصحفيين قبل أن يشرعا في المحادثات.

وقال كاسترو إنه سيواصل اتخاذ خطوات نحو تطبيع العلاقات مع واشنطن وانه منفتح لمناقشة حقوق الإنسان وقضايا أخرى.

وقال الزعيم الكوبي (83 عاما) الذي تولى الرئاسة بعد تقاعد شقيقه الأكبر فيدل كاسترو بسبب المرض عام 2008 "نعتزم مناقشة كل شيء لكننا بحاجة إلى التحلي بالصبر ... الصبر الشديد."

ويبدو أن أوباما (53 عاما) اقترب الآن من رفع اسم كوبا من قائمة الدول التي تقول واشنطن إنها ترعى الإرهاب. ووصفت حكومة كاسترو وضع البلاد على قائمة الإرهاب بالعقبة في طريق استعادة العلاقات.

ووضعت كوبا على قائمة الدول الراعية للإرهاب في عام 1982 عندما دعمت حركات التمرد الماركسية في أمريكا اللاتينية والتي توقفت مع نهاية الحرب الباردة. ولا يوجد على القائمة الآن سوى إيران وسوريا والسودان.

وسيؤدي رفع اسم كوبا من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإهاب إلى تخفيف بعض العقوبات المالية المفروضة على الجزيرة وسيسرع من التقارب بين أوباما وكاسترو لكن لم يتضح بعد متى سيعلن أوباما هذه الخطوة.

وواجه أوباما وهو ديمقراطي انتقادات داخل الكونجرس على تحوله السياسي السريع إزاء كوبا ويقول معارضوه إنه تنازل عن الكثير دون الاصرار أولا على الإصلاح السياسي في الجزيرة.

ويمكن لأوباما مواصلة تخفيف عقوبات معينة مفروضة على كوبا لكن لا يمكن رفع الحظر التجاري الأمريكي المفروض على الجزيرة إلا من خلال الكونجرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون.

وردا على انتقادات القادة الآخرين للسياسة الأمريكية في الماضي إزاء أمريكا اللاتينية بما في ذلك دعمها للانقلابات العسكرية والنظم الدكتاتورية إبان الحرب الباردة قال أوباما في وقت سابق إن سجل واشنطن كان بعيدا عن الكمال لكن هذا قد تغير وإنه سيواصل الضغط من أجل المزيد من الديمقراطية.

وأضاف أوباما "أريد فقط أن أوضح تماما أننا عندما نتكلم على شيء مثل حقوق الإنسان فإن هذا ليس لأننا نعتقد أننا ندعي الكمال لكن لأننا نعتقد أن فكرة عدم سجن الناس إذا أختلفوا معك هي الفكرة السديدة."

ولوح كاسترو بيديه للتأكيد وأدان الولايات المتحدة لمحاولاتها الاطاحة بالحكم الشيوعي في الجزيرة لكنه أشاد بأوباما قائلا إنه "رجل صادق" وأضاف أنه لا يمكن توجيه اللوم لأوباما على السياسات الأمريكية إبان الحرب الباردة.

وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا سريعا بعد أن اطاح فيدل كاسترو وجيشه المتمرد بالديكتاتور فولجنسيو باتيستا المدعوم من الولايات المتحدة في يناير كانون الثاني عام 1959. وسرعان ما اتجهت الجزيرة نحو اليسار واقامت تحالفا وثيقا مع الاتحاد السوفيتي السابق.

وكان آخر اجتماع رفيع المستوى بعد الثورة بين كوبا والولايات المتحدة قد عقد في أبريل نيسان عام 1959 بين نائب الرئيس الأمريكي آنذاك ريتشارد نيكسون وفيدل كاسترو الذي كان رئيسا لوزراء كوبا في ذلك الوقت.

© Reuters. أوباما يجتمع مع راؤول كاسترو في محادثات تاريخية

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.