من باتريك ندويمانا
بوجومبورا (رويترز) - تقدم المعارض الأبرز في بوروندي يوم السبت بطلب للترشح في الانتخابات الرئاسية في مواجهة الرئيس الحالي بيير نكورونزيزا الذي تسبب سعيه للفوز بولاية ثالثة في خروج مظاهرات مستمرة منذ أسبوعين.
وقتل 19 شخصا في الاحتجاجات ضد قرار نكورونزيزا الترشح لولاية إضافية وهي خطوة يعتبر خصومه أنها تنتهك الدستور واتفاق السلام الذي انهى الحرب الأهلية العرقية في البلاد عام 2005.
وقال المعارض أجاثون رواسا الذي تزعم -مثل نكورونزيزا- إحدى ميليشيات الهوتو خلال الحرب الأهلية للصحفيين "تقدمت بطلب ترشيحي احتراما لدستور بوروندي ولقانون الانتخابات في البلاد."
وأضاف رواسا "أريد أن أوضح إنني لم أتقدم بترشيحي لاتبنى عدم دستورية (خطوة) الرئيس نكورونزيزا. إنها طريقة لإعاقة مساره إذ من الواضح أنه يبذل جهودا ليكون المرشح الوحيد."
وطلب رواسا من اللجنة الوطنية للانتخابات تأجيل الانتخابات البرلمانية في مايو أيار والانتخابات الرئاسية في يونيو حزيران معتبرا أنه ليس في الإمكان إجراء انتخابات سلمية وحرة.
وتقدم نكورونزيزا بشكل رسمي بترشيحه يوم الجمعة مما أدى إلى موجة جديدة من المظاهرات في بوجمبورا أسفرت عن مقتل شخصين من المتظاهرين.
وعلى الأثر دعا زعماء المعارضة إلى وقف المظاهرات بشكل مؤقت ليوم واحد.
ولم تظهر مؤشرات على احتجاجات في العاصمة بوجومبورا يوم السبت في الوقت الذي وقف فيه سكان في طوابير طويلة أمام المتاجر والمصارف مستغلين فترة الهدوء المؤقتة لشراء وتخزين الطعام وسحب أموال.
وقال باسيفيك نينيناهوازويه قائد الحركة الاحتجاجية "طلبنا من المتظاهرين وقف الاحتجاجات ليوم واحد قبل استئنافها يوم الأحد."
وأدى سعي نكورونزيزا للترشح لولاية ثالثة لانزلاق بوروندي صوب أسوأ أزمة منذ الحرب التي وضعت متمردين من أغلبية الهوتو في مواجهة الجيش الذي كان يقوده التوتسي في ذلك الحين وأسفر ذلك عن مقتل 300 ألف شخص.
ونزل مئات المحتجين إلى الشوارع في وقت متأخر من ليل الجمعة إلى الشوارع احتجاجا على تقديم نكورونزيزا طلب ترشيحه رسميا.
وأجازت المحكمة الدستورية في بوروندي هذا الأسبوع لنكورونزيزا خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة قائلة إن فترة ولايته الأولى لا تحسب لأن البرلمان اختاره ولم ينتخبه الشعب.
ويقول معارضون إن المحكمة منحازة وتوعدوا بمواصلة الاحتجاج لحين انسحابه من المنافسة. ودعوا إلى تأجيل الانتخابات بسبب الاضطرابات.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 50 ألفا من سكان بوروندي فروا في الأسابيع القليلة الماضية الى رواندا وتنزانيا وجمهورية الكونجو الديمقراطية.