🥇 القاعدة الأولى للاستثمار؟ اعرف متى توفر! خصم يصل إلى 55% على InvestingPro قبل يوم الجمعة البيضاءاحصل على الخصم

شبح الطرد يحوم مرة أخرى فوق رؤوس بائعي الكتب في مراكش

تم النشر 06/06/2017, 20:25
محدث 06/06/2017, 20:30
© Reuters. شبح الطرد يحوم مرة أخرى فوق رؤوس بائعي الكتب في مراكش

مراكش (المغرب) (رويترز) - في مواجهة أصحاب محلات تجارية تبيع كل شيء من البقدونس الطازج إلى الجوارب الملونة يواجه بائعو الكتب في مدينة مراكش المغربية مستقبلا ضبابيا فيما تخطط السلطات لتغيير حضري في واحد من مقاصد المغرب السياحية.

وفي رحاب مسجد الكتبية الذي يرجع إلى القرن الثاني عشر توجد المتاجر الصاخبة التي كانت تتخصص في المخطوطات المكتوبة بخط اليد والنصوص الدينية في مهنة توارثتها أجيال بعد أجيال.

ولم يبق سوى 26 بائعا للكتب في باب دكالة على مشارف المدينة القديمة. ويتضمن مخزونهم من الكتب ترجمات عربية لكتب كارل ماركس وكتب طهي مغربية حديثة بالإضافة لمخطوطات عمرها قرون في الشريعة الإسلامية بعضها تباع بآلاف الدولارات.

ويواجه هؤلاء خطر الطرد من السلطات التي تخطط لنقلهم للمرة السادسة خلال 40 عاما في إطار مشروع إعادة تخطيط المدينة التي توجد بها أجمل المساجد والقصور والحدائق في المغرب.

ويعتقد كثير من البائعين أن مكانهم هي ساحة جامع الفنا داخل المدينة القديمة التاريخية. وكانت تجارتهم جزءا من الحي السياحي الشهير لسنوات قبل أن يتم طردهم لإفساح المجال لأكشاك الأطعمة قبل عقود.

ويقول بسام أقداد الذي ورث متجره عن والده "السلطات تريد الحفاظ على صورة لمراكش... تجتذب السياح مثل سحرة الثعابين والراقصات الشرقيات".

وأضاف قائلا "جامع الفنا معروف عالميا لأنه موقع من مواقع اليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) للتراث العالمي ونحن جزء من الساحة مثل أي شيء آخر يظل هناك".

وأُجبر باعة الكتب المطرودون على الاستقرار في ساحة باب دكالة على مشارف المدينة القديمة قبل نحو عشرة أعوام. ويشبه صف المتاجر مدن الصفيح إذ تتكدس الكتب على أغطية بلاستيكية متربة وأطر معدنية يعلوها الصدأ.

ويقول سكان محليون إن السلطات تخطط لهدم سوق باب دكالة وبناء حديقة عامة مكانه.

ولم يرد مسؤولون بوزارة الداخلية وسلطات مراكش المحلية على طلبات للتعقيب.

وفي مسعى لتشكيل جبهة موحدة أسس عمر زويطة الذي كان من بين التجار الذين طردوا من جامع الفنا جمعية الوعي لكن بعد تشكيل هيئتين مشابهتين يعتقد البعض أن هناك محاولات لتشتيت الصف.

وقال أقداد "لا يريدون من أحد أن يدافع عن بائعي الكتب هنا".

وتعاني هذه المهنة أيضا بسبب التوجهات العالمية. فقد أدت شعبية الانترنت والنسخ الرقمية من الكتب إلى تراجع مطرد في الطلب على النسخ المطبوعة من الكتب.

كما تعاني الصناعة أيضا نتيجة معدل التعليم المنخفض المنتشر في البلاد منذ عقود. ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) فلم تتحسن مستويات التعليم إلا في الآونة الأخيرة وبلغت 67.1 في المئة.

وقال محمد خيي (36 عاما) "في نهاية المطاف ليس لدينا سوى كتبنا. عندما تتأزم الأمور نستطيع أن نفتح كتابا وننسى كل شيء آخر".

© Reuters. شبح الطرد يحوم مرة أخرى فوق رؤوس بائعي الكتب في مراكش

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.