من مير واعظ هاروني
كابول (رويترز) - اشتبكت قوات أفغانية ومقاتلو حركة طالبان على مشارف مدينة شمالية يوم الثلاثاء وقالت شرطة إقليم قندوز إن عددا من المتشددين قتل مع تصاعد هجمات المسلحين في أعقاب انسحاب معظم قوات حلف شمال الأطلسي من أفغانستان.
وبعد أن أعلنت طالبان بدء هجوم الربيع الأسبوع الماضي بدأت تسعى لكسب مزيد من الأراضي في الشمال حيث انتشار الجيش والشرطة أقل عنه في معاقل طالبان بجنوب وشرق البلاد.
ويمثل تقدم حركة طالبان اختبارا كبيرا للجيش والشرطة اللذين يقاتلان دون دعم جوي تقريبا أو مساعدة من القوات الأمريكية وقوات التحالف الأخرى القليلة المتبقية.
وأرسلت قوات أفغانية تعزيزات إلى قندوز الأسبوع الحالي بعد أن دخل مقاتلو طالبان منطقة جنوبية في مدينة قندوز عاصمة الإقليم الذي يحمل نفس الاسم.
وقال سيد ساروار حسيني المتحدث باسم شرطة الإقليم "قوات الأمن طردت طالبان من منطقة جول تيبا بمدينة قندوز." إلا أنه أقر بأن القتال ما زال مستمرا على أطراف المدينة يوم الثلاثاء.
وتابع قائلا إن قوات الحكومة قتلت قياديا في طالبان يعرف باسم الملا مصطفى في منطقة إمام صاحب مضيفا أن إجمالي 50 مسلحا قتلوا خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال حسيني إن تسعة من قوات الأمن الأفغانية قتلوا في الاشتباكات.
واستطرد "حققت طالبان بعض المكاسب في إمام صاحب حيث لدينا عدد نقاط تفتيش أقل. والآن لدينا خط دفاع يمكننا من منع طالبان من التقدم."
وأوضح تقرير داخلي لوزارة الداخلية أن قوات الحكومة اضطرت لترك أربع نقاط تفتيش على الأقل في خمس مناطق في إقليم قندوز أثناء الهجوم واستولى مسلحون على عربات وأسلحة وجهاز لاسلكي من الحكومة في إمام صاحب.
وقال التقرير الذي حصلت رويترز على نسخة منه إن خمسة من ضباط الشرطة خطفوا وإن 28 بينهم قائد للشرطة مفقودون.
وأعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان مقتل اثنين فقط من المسلحين في القتال بقندوز.
وقال "العدو ليس في وضع يمكنه من إسقاط ضحايا بيننا بل إنه يتكبد خسائر."