💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

عراقيون يشكون سوء الخدمات الحكومية وسط موجة حارة

تم النشر 05/08/2015, 00:38
محدث 05/08/2015, 00:47
© Reuters. عراقيون يشكون سوء الخدمات الحكومية وسط موجة حارة

من محمد عاطي

العمارة (العراق) (رويترز) - خرج عراقيون إلى الشوارع يوم الثلاثاء يشكون من فساد وسوء خدمات تجلى في انقطاع التيار الكهربي بينما تضرب البلاد موجة حارة مما يبرز الضغوط التي تواجهها حكومة تصارع لصد مسلحين متطرفين.

وقد تثقل الاحتجاجات وإن كانت محدودة ويغلب عليها الطابع السلمي كاهل حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي بينما تستعد قواتها لشن هجوم جديد من أجل استعادة محافظة الأنبار بغرب البلاد من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال شهود إن مئات المتظاهرين هتفوا ضد الحكومة في طقس شديد الحرارة بعد ظهر الثلاثاء في العمارة على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب شرقي بغداد مطالبين بتوفير الكهرباء والوظائف وبإصلاحات حكومية.

وتجاوزت الحرارة في العراق 50 درجة مئوية خلال الأيام الماضية وهو ما أدى الى تفاقم مشكلة انقطاع الكهرباء في فصل الصيف ودفع الحكومة لإعلان عطلة بين يومي الخميس والأحد الماضيين.

كما خرجت خلال الأسابيع الماضية احتجاجات مناوئة للحكومة في البصرة والنجف وبابل والناصرية بجنوب العراق وكذلك في بغداد يوم الجمعة.

وحمل متظاهرون في العمارة نعشا كتبت عليه كلمة "البرلمان."

ويتعرض العبادي وهو شيعي معتدل تقلد المنصب قبل ما يقرب من عام للضغط لحرمان المتشددين من مكاسبهم وتحسين الظروف الاقتصادية وسط حالة استقطاب سياسي.

ويواجه العراق صعوبة لجذب استثمارات أجنبية ولتنويع مصادر الدخل من خارج قطاع النفط الذي تراجعت أسعاره بشدة خلال العام المنصرم. ولا تزال سنوات من سوء الإدارة والفساد تثقل كاهل هذا البلد العضو بمنظمة (أوبك).

واتهم المرجع الشيعي الأعلى بالعراق آية الله العظمى علي السيستاني حكومات سابقة بالفشل في تحسين الخدمات الأساسية.

وقال المتحدث باسمه الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة "كان المتوقع من الحكومات المتعاقبة ان تولي اهتماما خاصا بحل هذه المشكلة وتقرر وتنفذ خططا صحيحة لسد النقص في هذه الخدمة الاساسية.

"ولكن المؤسف ان كل حكومة تضع اللوم على ما قبلها ثم لا تقوم هي بما يلزمها لتخفيف معاناة المواطنين مستقبلا."

وتأثرت شبكة الكهرباء في العراق بفعل سنوات من الحرب وضعف الاستثمارات. وقال وزير الكهرباء للبرلمان الشهر الماضي إن شبكة الكهرباء لن توفر سوى 11 ألف ميجاوات فقط من احتياج العراق هذا الصيف والذي يبلغ 21000 ميجاوات.

© Reuters. عراقيون يشكون سوء الخدمات الحكومية وسط موجة حارة

وتدهورت إمدادات الكهرباء في الفوضى التي تلت الغزو الأمريكي في 2003 حين نهبت محطات الكهرباء أو تعذرت صيانتها بشكل ملائم. كما استهدف إسلاميون متشددون أبراج نقل التيار والبنية التحتية الأخرى في السنوات الماضية.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.