💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

قوى عالمية تزيد الضغط على السعودية بسبب الصراع في اليمن

تم النشر 11/12/2015, 22:43
محدث 11/12/2015, 22:50
© Reuters. قوى عالمية تزيد الضغط على السعودية بسبب الصراع في اليمن

من لويس شاربونو وميشيل نيكولز

الأمم المتحدة (رويترز) - قال دبلوماسيون بالأمم المتحدة إن دولا غربية يسوؤها الوضع الإنساني المتردي وزيادة عدد القتلى المدنيين في اليمن بدأت في الضغط أكثر على السعودية سعيا للوصول لاتفاق سياسي ينهي الحرب الدائرة هناك منذ نحو تسعة أشهر.

ويقول الدبلوماسيون إنه بينما انصب الضغط في مجمله من خلال دبلوماسية سرية فإن الولايات المتحدة ستسلط الضوء أمام العالم على الصراع حين ترأس جلسة علنية لمجلس الأمن الدولي بخصوص اليمن في 22 ديسمبر كانون الأول الجاري.

وستكون هذه أول جلسة علنية لمجلس الأمن بشأن اليمن منذ تدخل تحالف تقوده السعودية في القتال بهذا البلد منذ مارس آذار الماضي لإعادة سلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي والتصدي لما تعتبره نفوذا إيرانيا متناميا. ويتهم السعوديون إيران بدعم الحوثيين في اليمن.

وقال دبلوماسي بارز بمجلس الأمن اشترط عدم نشر اسمه "نتوقع أن يسمع السعوديون انتقادا صادقا حين يجتمع المجلس. إنه أمر تأخر كثيرا."

ومن المقرر أن تنطلق محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة يوم الثلاثاء المقبل بهدف الوصول لاتفاق حول حكومة جديدة يقول دبلوماسيون غربيون إن من الضروري أن تشمل الحوثيين.

وتقول الأمم المتحدة إن 5800 شخص على الأقل نصفهم تقريبا من المدنيين قتلوا منذ بدأ التحالف شن غارات جوية ضد الحوثيين وحلفائهم في مارس آذار. ويحتاج أكثر من 21 مليون شخص في اليمن لشكل من أشكال المساعدة الإنسانية أي نحو 80 بالمئة من السكان لتصبح أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك التحالف الذي تقوده السعودية بعدم التحقيق في قتل مئات المدنيين باليمن. وقالت المنظمة أيضا إن الولايات المتحدة عليها النظر في مخالفات لقوانين الحرب في الصراع الذي تقف فيه في صف السعوديين.

والشهر الماضي أقرت وزارة الخارجية الأمريكية بيع قنابل ذكية للسعودية بقيمة 1.29 مليار دولار للمساعدة في سد النقص الإمدادات.

وقال دبلوماسي كبير آخر بمجلس الأمن اشترط نشر اسمه "أشعر بقدر كبير من القلق بشأن السعودية من قبل عدد كبير من الدول في المجلس ويرغب الناس أن يقولوا... هذا يكفي ونحن بحاجة للتركيز على دفع عملية (السلام) هذه."

ويوم الاثنين الماضي بعث الرئيس اليمني هادي للأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يبلغه أنه طالب التحالف ببدء هدنة لسبعة أيام قابلة للتجديد يوم الثلاثاء بالتزامن مع إنطلاق محادثات السلام.

وقال دبلوماسي ثالث كبير بمجلس الأمن "نقوم بشكل من أشكال نقل رسالة خاصة للرياض مفادها أن عليهم ترجمة التفوق العسكري إلى عملية سياسية وليس مواصلة العمل العسكري بغرض تحقيق نصر عسكري كامل."

وقال دبلوماسيون غربيون إنهم يأملون في أن تشكل محادثات السلام ووقف إطلاق النار بادرة على أن السعوديين الآن يريدون حلا سياسيا ينهي الصراع. لكنهم يحذرون من أن محاولات سابقة لتطبيق وقف إطلاق نار انهارت.

ولم ترد البعثة السعودية بالأمم المتحدة على طلب للتعليق. وتقول الرياض إنها تدعم تسوية سياسية وأعلن مجلس التعاون الخليجي أمس الخميس خططا لعقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار في اليمن بعد التوصل لوقف إطلاق نار.

وتصدرت الأمم المتحدة قائمة المنتقدين في العلن للتحالف بسبب الأزمة الإنسانية وزيادة أعداد القتلى المدنيين. وقبل أيام انتقد الأمين العام بان التحالف مرة أخرى بسبب قصف مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود الإغاثية.

ولم تأت انتقادات من الولايات المتحدة والقوى الغربية إلا نادرا. لكن واشنطن صارت أكثر تصريحا.

© Reuters. قوى عالمية تزيد الضغط على السعودية بسبب الصراع في اليمن

ففي أول ديسمبر كانون الأول الجاري قالت سمانثا باور سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إن بلادها "شجعت التحالف على التمييز الشديد وبذل جهد لضمان توافق كل ما تقوم به في اليمن مع القانون الإنساني الدولي."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.