بروكسل (رويترز) - سعى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى تهدئة استياء زملائه من زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن نقص التفاصيل في طلبه إضافة شروط جديدة لعضوية الاتحاد ووعد يوم الخميس بإرسال قائمة برغباته كتابة في اوائل نوفمبر تشرين الثاني.
ويقول رئيس الوزراء البريطاني إن جهوده لإعادة التفاوض على العلاقات مع الاتحاد الأوروبي الذي انضمت اليه بريطانيا في عام 1973 "عمل شاق للغاية" لكن كثيرا من المسؤولين في أنحاء الاتحاد الاوروبي عبروا عن استيائهم من أن لندن تقاعست عن تقديم تفاصيل دقيقة بشأن مقترحاتها منذ إعادة انتخاب كاميرون في مايو ايار.
ومع سعي الاتحاد الأوروبي جاهدا لمعالجة أزمة الهجرة حذر مسؤولون من أن الجدول الزمني المبدئي الذي يتصور اتفاقا سيجري التباحث بشأنه في ديسمبر كانون الأول قد يمتد ويؤجل استفتاء بريطانيا حتى أواخر عام 2016 على الأقل.
وقال كاميرون لدى وصوله الى قمة زعماء الاتحاد الاوروبي في بروكسل "الإيقاع سيتسارع الآن وسأحدد مرة أخرى المجالات الحيوية الأربعة التي يجب علينا تغييرها ونحدد ما هي هذه التغييرات في بداية نوفمبر."
وقال عن القمة التالية المقرر ان تعقد يومي 17 و18 من ديسمبر كانون الأول "لذلك سنسرع الإيقاع ومن تلك المفاوضات في الفترة السابقة على انعقاد المجلس في ديسمبر."
وقال مسؤول في دواننج ستريت (مقر رئاسة الوزراء) إن كاميرون أبلغ الزعماء الآخرين انه سيذكر بالتفصيل قائمة رغباته لرئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في أوائل نوفمبر تشرين الثاني. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن الرسالة ستُنشر.
ورحب توسك بهذا الإجراء قائلا إن المفاوضات الحقيقية قد تبدأ آنذاك.
وإذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الاوروبي فسيهز ذلك الاتحاد في الصميم ويجرده من ثاني أكبر اقتصاد ومن أحد أكبر قوتين عسكريتين بالاتحاد. ويحذر المؤيدون للاتحاد الاوروبي من ان الخروج من الاتحاد سيضر بالاقتصاد البريطاني وقد يؤدي الى تفتت المملكة المتحدة من خلال اجراء تصويت ثان على استقلال اسكتلندا عن المملكة.
والى ان يتوصل كاميرون الى اتفاق يعتقد انه قد يقنع به الرأي العام البريطاني فان حكومته ترفض تأييد أي من حملتي "البقاء" او "الخروج" اللتين اطلقتا في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال كاميرون "أنا واثق من انه يمكننا الحصول على صفقة جيدة لبريطانيا واصلاح تلك الأشياء التي يتعين إصلاحها وأنا واثق من ان هذه العملية تجري بالفعل وتحقق تقدما جيدا."