سول (رويترز) - نددت كوريا الجنوبية يوم الخميس بجهد اليابان لتسجيل منشآت صناعية ترجع للقرن التاسع عشر باعتبارها تراثا عالميا بالأمم المتحدة وحثت على الكشف عن استخدام اليابان للعمالة القسرية ببعض من تلك المنشآت.
ووصفت سول ذلك بانه "تشويه تاريخي".
وأثار مسعى اليابان لتسجيل 23 موقعا صناعيا كثير منها مناجم فحم وأحواض بناء سفن ومصانع صلب تعود إلى 1850 ضمن برنامج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) غضبا في كوريا الجنوبية باعتباره محاولة أخرى لتجميل ماضي اليابان الاستعماري والحربي.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية لمجموعة محدودة من وسائل الإعلام الغربية "اليابان لا تستطيع نفي وجود (عمالة قسرية) لذلك تحاول تجنبه."
وأضاف المسؤول متحدثا شريطة عدم نشر اسمه بسبب حساسية الأمر "يمكن ان تتحول إلى حالة أخرى من التشويه التاريخي."
ومن المتوقع ان يؤجج مسعى اليابان واعتراض كوريا الجنوبية التوتر الدبلوماسي بين الجارتين الاسيويتين والنابع من أمور تتعلق بالحكم الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة الكورية في الفترة من 1910 إلى 1945 .
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن سبعة من المواقع الثلاثة والعشرين كانت تدار كمعسكرات للعمالة القسرية وعمل بها نحو 57.900 كوري أثناء استعمار اليابان لكوريا ومات 94 عاملا هناك.
وتنظر اليابان إلى المواقع باعتبارها دليلا على نهضتها الصناعية وقالت إن ادراجها على قائمة (يونسكو) يتعلق باستخدامها في فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية.
وقالت اليابان يوم الاثنين إن لجنة استشارية من (يونسكو) دعمت الطلب وأوصت بادراج المواقع ضمن مواقع التراث العالمي خلال جلسة تعقد في يونيو حزيران للمنظمة التابعة للأمم المتحدة.