من أوري لويس
القدس (رويترز) - أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أن لجنة التخطيط العليا بالإدارة المدنية وافقت يوم الثلاثاء على خطط لبناء أول مستوطنة يهودية جديدة في الضفة الغربية منذ نحو 20 عاما مما أثار إدانة فلسطينية للخطوة التي تتحدى مناشدات دولية بتجنب اتخاذ مثل هذه الإجراءات.
وإذا تأكدت الخطة التي قالت وسائل الإعلام إنها تتضمن كذلك بناء نحو 1800 وحدة سكنية في الضفة الغربية فمن المرجح أن توجه ضربة قوية أخرى لجهود استئناف عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
ورفضت متحدثة باسم الإدارة المدنية في الضفة الغربية التي يديرها الجيش التعليق على التقارير.
ولم تتمكن جماعة السلام الآن وهي جماعة إسرائيلية مناهضة للمستوطنات من تأكيد التقارير لكنها قالت إن من المقرر أن تناقش اللجنة خطط بناء أخرى في الأراضي المحتلة يوم الأربعاء.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب قرار للحكومة الإسرائيلية في مارس آذار ببناء المستوطنة الجديدة المعروفة باسم أميتشاي. وستأوي المستوطنة نحو 300 مستوطن طردوا في فبراير شباط من مستوطنة عامونا.
وقضت المحكمة العليا الإسرائيلية بنقل مستوطني عامونا بعد أن قضت بأن منازلهم بنيت بشكل غير قانوني على أرض فلسطينية ذات ملكية خاصة. وتعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإعادة تسكين المستوطنين في موقع جديد بالضفة الغربية.
وتفيد التقارير الإعلامية بأن اللجنة أقرت خطط بناء 102 منزل في موقع اميتشاي لمستوطني عامونا. وتابعت التقارير أنه تم أيضا التصديق على بناء 1800 منزل في عدد من المستوطنات القائمة.
* "الضوء الأخضر"
ورد الفلسطينيون بشكل غاضب على التقارير. ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولة على أراضي الضفة الغربية تكون القدس الشرقية عاصمة لها.
وقال واصل أبو يوسف المسؤول بمنظمة التحرير الفلسطينية "زيارة الرئيس ترامب للمنطقة وعدم الحديث عن الاستيطان الاستعماري تعتقد حكومة الاحتلال أنه ممكن أن يعطيها ضوءا اخضر في الاستمرار في البناء والتوسع الاستعماري خارج نطاق كل القوانين والشرعية الدولية".
ولم يتحدث الرئيس الأمريكي علنا عن المستوطنات خلال زيارة قام بها يومي 22 و23 مايو أيار للقدس والضفة الغربية لكنه حث زعماء إسرائيل والفلسطينيين على التوصل إلى اتفاق سلام يتطلب تنازلات وقرارات صعبة.
وفي لقاء في البيت الأبيض مع نتنياهو في فبراير شباط فاجأ ترامب الزعيم الإسرائيلي عندما حثه على "التراجع قليلا بشأن المستوطنات".
ويقيم نحو 400 ألف مستوطن وسط 2.8 مليون فلسطيني بالضفة الغربية.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)