يانجون (رويترز) - قالت لجنة يقودها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان يوم الخميس إن على ميانمار البدء فورا في السماح لمسلمي الروهينجا بالعودة إلى منازلهم بما يؤدي في نهاية المطاف إلى إغلاق مخيمات النزوح المتداعية في ولاية راخين غرب البلاد.
ويعيش أكثر من 120 ألف شخص أغلبهم من الروهينجا في ملاجئ من المفترض أنها مؤقتة للنازحين منذ اندلاع موجات عنف جماعية في الولاية في 2012.
وقال عنان لرويترز عبر الهاتف من جنيف "حان الوقت حقا لإغلاقهم المخيمات والسماح للناس فيها بحرية التحرك وكل حقوق المواطنة خاصة من خضعوا لعملية التحقق (من المواطنة)."
وقالت اللجنة إن مئات النازحين ممن ستكون عودتهم لمنازلهم ممكنة وآمنة يجب أن يعودوا "فورا كخطوة أولى وبادرة على حسن النية".
ورحب مكتب زعيمة ميانمار أونج سان سو كي بالمقترحات.
وبعد أشهر من توليها السلطة العام الماضي بعد عقود من الحكم العسكري عينت سو كي عنان في أغسطس آب ليقود لجنة استشارية.
وطلب من تلك اللجنة المؤلفة من تسعة أعضاء اقتراح حلول لمشكلات ولاية راخين خلال عام. وقدمت اللجنة توصيات مؤقتة يوم الخميس لاختبار التزامها الذي يتشكك فيه الكثيرون في الخارج بتحسين الأوضاع بالنسبة للأقلية الروهينجا.
وفي بيان نشر خلال ساعات من طرح التوصيات قال مكتب سو كي إن الحكومة "تتفق مع التوصيات وتعتقد أنها سيكون لها أثر إيجابي على عملية المصالحة الوطنية والتنمية."
وأضاف البيان أن أغلب التوصيات "سينفذ سريعا" فيما "سيبقى القليل مشروطا بالأوضاع على الأرض".
ومسلمو الروهينجا البالغ عددهم نحو 1.1 مليون نسمة محرومون من الجنسية في ميانمار وهناك قيود على تحركاتهم والخدمات التي يحصلون عليها. ويعتبرهم الكثيرون في البلد ذات الأغلبية البوذية مهاجرين غير مرغوب فيهم من بنجلادش.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)