من سارة وايت وسوديب كار جوبتا
باريس (رويترز) - أظهر استطلاع للرأي يحظى بمتابعة شديدة يوم الأربعاء أن مرشح الوسط إيمانويل ماكرون متشبث بتقدمه كأوفر المرشحين حظا للفوز في انتخابات الرئاسة الفرنسية.
لكن الاستطلاع أوضح أن الجولة الأولى من التصويت التي تجري مطلع الأسبوع المقبل لا تزال متقاربة بدرجة يتعذر معها القطع بنتيجتها.
ولا يزال هناك أربعة مرشحين في دائرة التنافس للوصول إلى الجولة الثانية التي تجري بعد أسبوعين من اقتراع الأحد. وقد تأتي الجولة الأولى بمفاجآت اللحظات الأخيرة بالنظر إلى ارتفاع معدل الامتناع المتوقع عن التصويت ومستوى التردد في صفوف الناخبين.
وأصبحت حملة الانتخابات الصاخبة متوترة على نحو متزايد مع تقلص الفارق بين المرشحين. واتسمت الحملة بنتائج مفاجئة في الانتخابات التمهيدية في الحزبين الرئيسيين وتراجع فرص المرشحين الذين كانوا أوفر حظا في بادئ الأمر وصعود الحركة السياسية لماكرون.
والمخاطر عالية بالنسبة للمستثمرين مع وجود اثنين مناهضين للاتحاد الأوروبي ولليورو ضمن المرشحين الأربعة.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة سيفيبوف وشمل 11601 شخص لصالح صحيفة لوموند أن ماكرون والزعيمة اليمينية المتطرفة مارين لوبان فقدا القوة الدافعة قبيل تصويت يوم الأحد لكن لا يزال من المتوقع أن يتأهلا لجولة الإعادة في السابع من مايو أيار على أن يفوز ماكرون في الجولة الثانية.
وهذا الاستطلاع هو أحد أكثر المسوح شمولا بين مجموعة من الاستطلاعات الكبيرة التي تجرى على أساس يومي.
وتوقعت سيفيبوف إن تحصل لوبان، التي أكدت على رسالتها الأساسية بشأن منع المهاجرين من دخول البلاد الأسبوع الماضي، في الجولة الأولى على 22.5 في المئة من أصوات الناخبين متراجعة 2.5 نقطة مئوية مقارنة مع مطلع أبريل نيسان. في حين سيحصل ماكرون على 23 في المئة متراجعا بواقع نقطتين مئويتين.
أما مرشح أقصى اليسار جان لوك ميلينشون، والذي زادت شعبيته في الأسابيع الأخيرة، فقد أظهر الاستطلاع أن نسبة تأييده بلغت 19 في المئة في حين سجل المرشح المحافظ فرانسوا فيون، الذي تعافى من فضيحة محسوبية، 19.5 في المئة.
وقالت سيفيبوف إن الامتناع عن التصويت، وهو عامل رئيسي يزيد من حالة عدم اليقين بشأن نتيجة الجولة الأولى، بلغ 28 في المئة.
وتتسق جميع نتائج سيفيبوف إلى حد بعيد مع توجهات الاستطلاعات الأخيرة التي تظهر سباقا متقاربا للغاية.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)