🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

محاربة الدولة الإسلامية قد تكون لحظة اتفاق نادرة بين أمريكا والصين

تم النشر 02/11/2014, 08:54
محاربة الدولة الإسلامية قد تكون لحظة اتفاق نادرة بين أمريكا والصين

من مايكل مارتينا وديفيد برونستورم

بكين/واشنطن (رويترز) - عندما تناقش الولايات المتحدة والصين التعاون في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في وقت لاحق هذا الشهر فقد تكون النتيجة الأهم تراجع انتقاد سياسات مكافحة الإرهاب لكل منهما الآخر.

ويناقش الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الصيني شي جين بينغ القضية عندما يلتقيان على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في بكين.

وسيكون التعاون في مجال تبادل معلومات أجهزة المخابرات صعبا. ولن تلزم الصين نفسها بالمشاركة بقوات أو بأسلحة.

لكن خبراء ودبلوماسيين يقولون إن الاتفاق بشأن مشكلة الدولة الإسلامية يمكن أن يؤتي ثماره السياسية في الوقت الذي تشن فيه الولايات المتحدة غارات جوية على المتشددين في العراق وسوريا وتواجه الصين إدانة لأساليبها الصارمة في منطقة شينجيانغ بغرب البلاد.

وقال فيليب بوتر الأستاذ المساعد بجامعة فرجينيا والباحث في مجال الإرهاب العالمي "سنرى على الأرجح الصين وهي تمتنع عن انتقاد الولايات المتحدة وهكذا يبدو التعاون."

في المقابل فإن بكين ستقدر اعتراف واشنطن بما تقول السلطات الصينية إنه تهديد إنفصاليين إسلاميين متشددين في شينجيانغ بأقصى غرب الصين.

وتقول الصين إن حركة تركستان الشرقية الإسلامية تسعى لإقامة دولة مستقلة في شينجيانغ موطن أقلية الويغور المسلمة.

لكن جماعات حقوق الإنسان تقلل من شأن تهديد حركة تركستان الشرقية وترى أن التهميش الاقتصادي للويغور أحد الأسباب الرئيسية لأعمال العنف هناك.

واعتبرت واشنطن حركة تركستان الشرقية منظمة إرهابية في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول 2001 لكن بعض مسؤولي الحكومة الأمريكية يشككون سرا في مدى تأثير الحركة في شينجيانغ.

ومع ذلك يشير بعض الخبراء إلى أن حديث الولايات المتحدة عن الحركة الآن ربما يتأرجح لصالح بكين.

وقال دانيال راسل مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي لرويترز "تلتزم الولايات المتحدة بقرارها اعتبار حركة تركستان الشرقية الإسلامية منظمة إرهابية بموجب أمر تنفيذي صدر في عام 2002. علاوة على ذلك نؤيد تصنيف الأمم المتحدة لحركة تركستان الشرقية."

* مقايضة

ومع ذلك أشار راسل إلى أن إجراءات الحكومة الصينية في شينجيانغ "تزيد الاستياء" ورفض فكرة أن هناك تحولا لاعطاء المزيد من المصداقية لسياسات بكين مقابل تخفيف الصين انتقادها للعمليات الأمريكية في سوريا والعراق.

وقال راسل "أرفض الافتراض الضمني بأن هناك مقايضة لتعاون الصين ضد الدولة الإسلامية. نعتقد أنه يجب على الصين مواصلة مساهماتها في الجهود الدولية لمحاربة الدولة الإسلامية لأن القيام بذلك في مصلحة الصين."

ولدى الصين مصالح كبيرة في مجال الطاقة في العراق وتقول وسائل الإعلام الرسمية إن مسلحين من شينجيانغ سعوا إلى الحصول على تدريب من مقاتلي الدولة الإسلامية لشن هجمات في الداخل.

وقدمت الصين مساعدة إنسانية فضلا عن مساعدات إعادة الإعمار للعراق.

لكن كثيرا ما ضغطت الصين على واشنطن للتخلي عن "المعايير المزدوجة" عندما يتعلق الأمر بمكافحة المتطرفين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي للصحفيين يوم الخميس "إن المعركة ضد حركة تركستان الشرقية الإسلامية أحد مكونات الحملة العالمية لمكافحة الإرهاب. نأمل في دعم المجتمع الدولي."

وفيما يتعلق بما هو أبعد من ذلك كانت الصين غامضة إزاء تعاونها مع الولايات المتحدة في هذا الصدد.

وعندما سئل عما إذا كانت الصين ستعمل مع الولايات المتحدة للحد من المعاملات المالية للجماعات المتشددة قال هونغ إن الصين تريد معالجة "سبب وأعراض الإرهاب".

* فوز دبلوماسي سهل

استضاف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري محادثات ليومين في بوسطن مع عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيه تشي في أكتوبر تشرين الأول وخلالها اتفق الجانبان على ضرورة التعاون في مواجهة الدولة الإسلامية.

وقال مبعوث غربي في بكين لرويترز طلب عدم نشر اسمه "الاتفاق على محاربة الإرهاب فوز دبلوماسي سهل للبلدين."

ويقول مسؤولون أمريكيون إن الدولة الإسلامية تربح عشرات الملايين من الدولارات شهريا من خلال مبيعات النفط وغيرها من الأنشطة وتهدد إدارة أوباما بفرض عقوبات على أي شخص يشتري النفط من المتشددين.

لكن إمكانية مناقشة قادة البلدين ذلك في العلن محدودة. واحتمال تبادل معلومات أجهزة المخابرات بين واشنطن وبكين غير مؤكد في أحسن الأحوال.

وقال بوتر الأستاذ المساعد بجامعة فرجينيا "الانطباع القوي لدي هو أن أجهزة المخابرات تزداد تباعدا وخصومة."

ويقول خبراء إنه نظرا للعلاقة الحادة في كثير من الأحيان بين الولايات المتحدة والصين فإن الدعم الدبلوماسي من بكين سيكون تطورا إيجابيا.

© Reuters. محاربة الدولة الإسلامية قد تكون لحظة اتفاق نادرة بين أمريكا والصين

ومع ذلك قال مارتن إنديك نائب رئيس معهد بروكنجز لمنتدى ببكين في آواخر أكتوبر تشرين الأول "علينا أن نتحلى بالواقعية إزاء ما يمكن للصين أن تفعله."

(إعداد وتحرير محمد اليماني للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.