نيويورك (رويترز) - يقبل الرجال -الذين يتوقون إلى فوائد اليوجا لكنهم لا يحبذون ممارستها في غرفة حافلة بالنساء- على ما يعرف بالبروجا وهي نوع خشن من تمارين الحركة والتنفس التي يعود تاريخها إلى ثلاثة آلاف سنة.
ويغلب الطابع الجسماني على الروحي في البروجا كما تطغى القوة على المرونة.
ويقول الخبراء إن البروجا تسمح للذكور بثني أوتار الركبة دون الحاجة لسماع التضرع للآلهة الهندوسية كما يحدث في اليوجا ولا الشعور بالتفاوت في المستوى بجوار امرأة تثني جسدها مثل كعكة.
وقال اريك رايت وهو محلل مالي (22 عاما) من مدينة سان خوسيه في كاليفورنيا "أعتبر نفسي شخصا رياضيا لكنني لم أتمتع بالمرونة قط ولم أحبذ فكرة إحراج نفسي أمام مجموعة من النساء."
ويستخدم رايت وأقرانه موقع جروكر الالكتروني الذي يحتوي على ملفات فيديو للتمارين حتى يمارسون البروجا.
وقالت لورنا بورنستاين مؤسسة جروكر والرئيسة التنفيذية للموقع إن عددا متزايدا من الرجال يضيفون اليوجا إلى مجموعة التمارين التي يقومون بها في سبيل اكتساب المرونة وتقليل وقت التعافي.
وأضافت "تأخر الرجال بعض الشيء في الانضمام لكننا نرى مزيدا منهم يجدون وقتا لممارسة اليوجا معا مرات قليلة في الأسبوع."
وشارك روبرت سيدوتي وهو مدرب يوجا يعيش في ولاية ماساتشوستس الأمريكية في تأسيس مدرسة بروجا يوجا التي دربت حتى الآن نحو 200 مدرب للبروجا في 22 ولاية على الأقل. ودرب سيدوتي أول فصل بروجا عام 2009.
وقال سيدوتي الذي صمم تمارينه خصيصا لتلاءم جسم الرجل "يقول الكثير من الرجال: لا يمكنني أن ألمس ركبتي ولا أصابع قدمي. لن أذهب أبدا إلى فصل تغلب عليه النساء وأمارس أشياء لا أجيدها."
وتابع "نادرا ما نتخذ وضعيات تتطلب الانحناء إلى الأمام كثيرا والالتواء."
وقالت جيسيكا ماثيوز وهي كبيرة مستشاري تعليم الصحة والرشاقة في المجلس الأمريكي للتمرينات إن معظم الرجال يميلون إلى اعتبار اليوجا تمرينات رياضية وليس ممارسة روحية.
وأضافت ماثيوز وهي مدربة يوجا أيضا "يهتمون بالشق البدني."
وقال رايت إن البروجا تعزز مرونة أوتار الركبة.
وأضاف "قبل أربعة أشهر لم يكن باستطاعتي لمس أصابع قدمي واليوم يمكنني حتى وضع كفي على الأرض."