🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

مزارعون فلسطينيون يقولون إن مستوطنين بدأوا إجراءات للسيطرة على أراضيهم

تم النشر 08/04/2015, 19:18
محدث 08/04/2015, 19:21
مزارعون فلسطينيون يقولون إن مستوطنين بدأوا إجراءات للسيطرة على أراضيهم

من علي صوافطة

رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - قال مزارعون فلسطينيون في منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية يوم الأربعاء‭‭‭‬‬ إن مستوطنين بدأوا إجراءات للسيطرة على مئات الدونمات (الدونم يعادل نحو ربع فدان) من أراضيهم.

وقال المزارع ناصر حميدان من بلدة بيت أمر في محافظة الخليل لرويترز "توجهنا اليوم لحراثة أرضنا الواقعة بالقرب من مستوطنة مجدال عوز وكان هناك عمال تابعون للمستوطنة يقومون بوضع أساسات لسياج جديد يبعد مئات الأمتار عن المستوطنة."

وأضاف "كان مع العمال جرافة تقوم بالحفر.. لوضع أساسات لإقامة سياج سيؤدي إلى مصادرة مئات الدونمات الزراعية بعد أن استولوا على الجبل."

وأوضح حميدان أنه إذا أقيم هذا السياج الذي سيكون بطول حوالي 2600 متر فإنه سيضم مئات الدونمات المزروعة بكروم العنب والأشجار المثمرة إضافة إلى مساحات أخرى يتم زراعتها بالقمح والشعير وهو ما سيؤدي إلى حرمان أصحاب الأراضي من سكان بلدتي بيت فجار وبيت أمر من الوصول إليها.

وقال يوسف أبو ماريا الناشط في مجال اللجان الشعبية لمقاومة الاستيطان لرويترز "يبعد السياج الجديد الذي يجري إقامته في بعض المواقع مئات الأمتار عن سياج مستوطنة مجدال عوز وعشرات الأمتار في مواقع اخرى."

وأضاف "طلبنا من العمال مغادرة الموقع وعدم العمل في أراضينا التي يدعي المستوطنون أنها لهم."

وأوضح أبو ماريا ان الصدفة وحدها كشفت عن بدء أعمال إنشاء السياج في هذه المنطقة لأنه لم تصدر أي قرارات مصادرة لهذه الأراضي ولو تأخر المزراعون بضعة أيام لوجدوا أرضهم قد تمت مصادرتها.

ولم يتسن الحصول على تعقيب إسرائيلي على عملية مصادرة هذه الأراضي.

ويخشى الفلسطينيون ان تؤدي عودة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي على رأس حكومة يمينية جديدة بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة التي جرت الشهر الماضي إلى مزيد من عمليات مصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات.

وقال الفلسطينيون إن ملف الإستيطان سيكون على طاولة المحكمة الجنائية الدولية التي أصبحوا أعضاء رسميين فيها منذ مطلع إبريل نيسان الجاري.

وقال قيس عبد الكريم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن "محافظة الخليل كغيرها من الأراضي المحتلة تشهد إرتفاع للوتيرة الاستيطانية ومحاولة فرض سياسة الأمر الواقع على الأرض."

ووصف عبد الكريم في بيان صحفي عمليات مصادرة الأراضي في الخليل بأنها "ترجمة عملية لسياسات حكومة اليمين المتطرفة التي يتزعمها بنيامين نتنياهو المتمثلة في نهب الأراضي وتوسيع المستوطنات وفرض حلول ورسم حدود وفقا لمخططاتها الاستيطانية الاستعمارية."

وأضاف "ما يجري على الأرض يحمل رسالة حول طبيعة عمل الحكومة الإسرائيلية الحالية وكذلك القادمة وسياستها الاستيطانية التوسعية والعدوانية بحق شعبنا."

وستسلط الأضواء في الداخل والخارج على نتنياهو الذي يوشك على بدء ولايته الرابعة على رأس ائتلاف يرجح أن تميل كفته بشدة نحو اليمين هذه المرة وذلك ترقبا لأي خطوات يتخذها فيما يتعلق بالمستوطنات وذلك بعد أن تعهد قبل الانتخابات بعدم قيام دولة فلسطينية وهو على رأس الحكم.

وعلى الرغم من أنه تراجع عن هذا التعهد فإن الشكوك الدولية تظل قائمة في مدى التزامه بحل الدولتين الذي يمثل لب محادثات السلام التي جرت تحت رعاية الولايات المتحدة وانهارت في العام الماضي.

وقالت جماعة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان في تقرير نشر في فبراير شباط الماضي إن عام 2014 ربما كان علامة فارقة إذ سجلت حكومة نتنياهو مستوى لم يتحقق على مدى السنوات العشر السابقة لعدد المناقصات الخاصة ببناء المستوطنات وهي خطوة تسبق في العادة عملية البناء الفعلي.

وزاد معدل البدء في البناء بالمستوطنات في عام 2014 بنسبة 40 في المئة على العام السابق.

وتقول حركة السلام الآن إن المشكلة لا تكمن في حجم أعمال البناء بل في مواقع البناء.

ويعيش أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي على أراض محتلة في القدس الشرقية والضفة الغربية بين 2.8 مليون فلسطيني. وفي الضفة الغربية وحدها ارتفع عدد المستوطنين لأكثر من مثليه منذ عام 1995 ليتجاوز 350 ألفا.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.