إسلام أباد (رويترز) - رد سرتاج عزيز المستشار القومي للشؤون الخارجية الباكستانية يوم الاثنين على المخاوف الأمريكية من استمرار بقاء باكستان ملاذا آمنا لشبكة حقاني بالتأكيد على أن العملية العسكرية التي شنها الجيش أضعفت شوكة المقاتلين المتشددين المنتمين إلى الشبكة وباتوا يعملون معظم الوقت حاليا من أفغانستان.
وتحدث عزيز بعد يوم من تحذير مستشارة الأمن القومي الأمريكية سوزان رايس القادة في إسلام أباد من أن الهجمات في أفغانستان التي يشنها مسلحون يتخذون من باكستان مقرا لهم تهدد أمن المنطقة.
وعبر المسؤولون الأمريكيون بشكل خاص عن قلقهم من مقاتلي شبكة حقاني التي يحملونها مسؤولية عدد من التفجيرات والهجمات في العاصمة الأفغانية في الأسابيع الأخيرة.
ونفى عزيز أي تلميح إلى أن باكستان لا تستهدف شبكة حقاني -وهي جماعة اسلامية متحالفة مع القاعدة وطالبان- في عمليتها العسكرية التي تشنها على منطقة وزيرستان الشمالية الحدودية.
وقال عزيز في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الألماني الذي يزور البلاد "البنية التحتية لشبكة حقاني التي كانت تضم مصانع العبوات الناسفة بدائية الصنع وعددا من المقومات الأخرى بينها شبكة الاتصالات قد تعطلت."
كما فند افتراضات المسؤولين الأمريكيين بأن شبكة حقاني تخطط معظم هجماتها في أفغانستان من الأراضي الباكستانية.
وقال عزيز "تقييمنا هو أن قدراتهم في أفغانستان أكبر بكثير ربما بنسبة 80 الى تسعين في المئة من تلك الموجودة هنا. وما بقي هنا يتم تطهيره كجزء من عملياتنا."
وتنفي باكستان منذ زمن طويل تقديمها الملاذ الآمن لشبكة حقاني على الرغم من وصف جنرال أمريكي بارز المقاتلين المتشددين عام 2011 بأنهم "الذراع الفعلية" للاستخبارات العسكرية الباكستانية.
ويشن الجيش الباكستاني حربا على طالبان وغيرها من الجماعات المتشددة في وزيرستان الشمالية منذ أكثر من عام.
غير أن معارضين يشككون فيما إذا كانت قيادة حركة حقاني قد أتيح لها مغادرة المنطقة قبل بدء العملية العسكرية.
وتأتي التصريحات يوم الاثنين وسط انعدام اليقين فيما إذا كانت الولايات المتحدة ستفرج عن مساعدة مالية للجيش الباكستاني بقيمة 300 مليون دولار تعتمد على مدى تأكد الحكومة الأمريكية من أن باكستان تستهدف جماعة حقاني.