طرابلس (رويترز) - قال مسؤول بوزارة الداخلية الليبية يوم الثلاثاء إن صيادين ليبيين عثروا على جثث 28 مهاجرا غير شرعي لقوا حتفهم جراء العطش والجوع فيما يبدو بعد أن تعطل قاربهم قبالة ساحل مدينة صبراتة.
وليبيا هي نقطة المغادرة الرئيسية للمهاجرين الآملين في الوصول إلى أوروبا بحرا منذ انزلاقها إلى الفوضى عقب سقوط معمر القذافي في 2011. وعبر أكثر من 150 ألفا إلى إيطاليا سنويا على مدار السنوات الثلاث الماضية.
وأبلغ قائد الفرقة الأمنية الأولى بوزارة الداخلية الرائد إحميدة خليفة امسلم رويترز أن الصيادين عثروا على المهاجرين الثمانية والعشرين، وبينهم أربعة نساء، بعد الغروب وقطروا القارب إلى الشاطئ. وأضاف أن الضحايا دفنوا معا في مقبرة للمهاجرين غير الشرعيين.
وأضاف "توقف قاربهم في وسط المياه لان المحرك تعطل." ولم يتطرق لجنسيات المهاجرين لكن كثيرا من المهاجرين غير الشرعيين يأتون من أفريقيا جنوب الصحراء.
وكثيرا ما يكدس المهربون المهاجرين في زوارق مطاطية متداعية ويدفعون بهم إلى البحر كي تنتشلهم سفن الإنقاذ والسفن الأخرى عندما يصلون إلى المياه الدولية. ويعترض خفر السواحل الليبي بعضهم ويعيدهم أدراجهم.
وانتقد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر بشدة الأوضاع في مخيمات اللاجئين في ليبيا في مقابلة مع محطة بايريشن روندفونك التلفزيونية الألمانية.
وقال "المخيمات في حالة مزرية. النساء يستغللن جنسيا والناس متكدسون معا في مبان صغيرة ويحتجزون كالحيوانات. هذه أوضاع لا تحتمل ويجب تغييرها."
وأضاف كوبر أن من المهم تحسين الأوضاع في المخيمات لكن الأولوية الأولى يجب أن تولى للتصدي للأسباب الكامنة لتدفقات الهجرة.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة ذكرت الأسبوع الماضي أن أعدادا متزايدة من المهاجرين الأفارقة المارين بليبيا يجري الاتجار بهم فيما وصفتها بأسواق العبيد قبل أن يحتجزوا للحصول على فدى أو للعمالة القسرية أو للاستغلال الجنسي.
وليبيا هي البوابة الرئيسية للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.
وتشير تقديرات إلى أن 26886 مهاجرا عبروا إلى إيطاليا منذ بداية العام بزيادة تفوق سبعة آلاف عن نفس الفترة في 2016. ويعرف بأن ما يربو على 600 شخص لقوا حتفهم في البحر بينما هلك عدد غير معروف خلال الرحلة إلى الشمال عبر الصحراء.
وذكرت تقارير إعلامية أن وزارة الخارجية الألمانية خلصت في يناير كانون الثاني إلى أن المهاجرين الأفارقة يواجهون الإعدام والتعذيب وغيرها من الانتهاكات الحقوقية الممنهجة في المخيمات الليبية.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير أحمد صبحي خليفة)