برلين (رويترز) - حث مشرع بارز من المحتمل أن يصبح وزير الخارجية القادم لألمانيا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يوم الثلاثاء على عدم إلغاء الاتفاقية النووية مع إيران أو التقرب كثيرا من موسكو مشيرا إلى أن مثل هذه السياسات قد تسبب المزيد من الاضطرابات في الشرق الأوسط.
ويجري تداول اسم رولف متزنيخ كمرشح لخلافة وزير الخارجية الحالي فرانك فالتر شتاينماير في حال انتخاب الأخير رئيسا للبلاد في فبراير شباط.
وقال متزنيخ إن ترامب لم يضع جدول أعمال محددا للشرق الأوسط مما يسبب "فراغا في الافكار".
وأضاف متزنيخ -المتحدث باسم السياسة الخارجية في الحزب الديمقراطي الاجتماعي- قائلا في مقابلة تلفزيونية "علينا أن نستعد لأوضاع صعبة خصوصا إذا حاول ترامب والجمهوريون إلغاء الاتفاقية النووية مع إيران."
واثناء حملته الانتخابية انتقد ترامب الاتفاقية النووية التي أبرمتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والتي وافقت فيها إيران على تقليص برنامجها النووي في مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وعبًر متزنيخ أيضا عن قلقه من احتمال ألا تفهم الإدارة الأمريكية المقبلة مدى تعقيد القضية السورية وأنها قضية تتجاوز إلى حد كبير المصالح الأمريكية والروسية.
وقال متزنيخ قبيل اجتماع مع ستافان دي ميستورا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا إن عدم طرح ترامب لإفكار واضحة بخصوص الشرق الأوسط "يجعلني أخشى من تزايد الاضطرابات وحتى المزيد من الحروب بالوكالة."
وأضاف أن روسيا وسوريا تستغلان الفترة الزمنية التي تسبق تولي ترامب لمنصبه رسميا في العشرين من يناير كانون الثاني "لخلق أمر واقع" في سوريا عبر استئناف القصف والغارات الجوية مشددا على أن الحل السياسي وحده هو الممكن هناك.
وشدد متزنيخ على أهمية مشاركة الأطراف الأخرى في النزاع مثل تركيا وإيران والسعودية في وضع الحل السياسي لمنع مزيد من التصاعد في الأزمة.
وقال "حتى الآن فإن التركيز على سوريا وأجزاء من العراق لكن هذا لا يعني انه لا يمكن أن يتوسع أكثر."
وفيما يتعلق بإحتمال أن يخلف شتاينماير في منصب وزير الخارجية قال متزنيخ إنه شيء "مثير للاهتمام" لكنه لا يمكنه التعقيب علنا على هذه المسألة.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)