أنقرة (رويترز) - قالت مصادر في وزارة الخارجية التركية إن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو ناقشا التطورات في سوريا والخلاف بين قطر ودول عربية في اتصال هاتفي في وقت متأخر من مساء يوم السبت.
وجاءت المكالمة التي أجريت بطلب من تيلرسون بعد أن حث يوم الجمعة السعودية ودولا خليجية أخرى على تخفيف الحصار على قطر وقال إنه يتسبب في تبعات إنسانية ويؤثر على الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الدولة الإسلامية.
ولم يتح المزيد من التفاصيل عن الاتصال الهاتفي بين الوزيرين.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في إفطار رمضاني في اسطنبول يوم الجمعة تعليقا على تصريحات تيلرسون عن تخفيف الحصار على قطر "أقول أنه يجب أن يرفع بالكامل".
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر يوم الاثنين واتهمتها بدعم إسلاميين متشددين وإيران وهي اتهامات تقول قطر إن لا أساس لها. وقطعت دول أخرى علاقاتها بقطر لاحقا.
وتعهد إردوغان بمواصلة دعم قطر بعد تصديقه سريعا على تشريع لنشر قوات تركية هناك. وقال يوم السبت لوزير خارجية البحرين إن الخلاف يجب أن يحل قبل نهاية شهر رمضان.
وأقر إردوغان أيضا اتفاقا بين بلاده وقطر بشأن التعاون في مجال التدريب العسكري. وكان التشريعان قد طرحا قبل نشوب الخلاف بين الدوحة ودول عربية. كما تعهدت تركيا بتزويد قطر بالأغذية والمياه.
وحافظت تركيا على علاقات طيبة بقطر وعدد من دول جوارها في الخليج. ودعمت تركيا وقطر الإخوان المسلمين في مصر ومقاتلين في المعارضة السورية يحاربون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وتقف تركيا على طرفي نقيض مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بدعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية السورية في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي حمل السلاح على مدى ثلاثة عقود على الأراضي التركية.
وقالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إنها بدأت في تزويد وحدات حماية الشعب بالأسلحة من أجل الهجوم على مدينة الرقة في سوريا مما عمق الغضب التركي. وتخشى تركيا من تنامي النفوذ الكردي على حدودها الجنوبية.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)