من يوسي روزندال
هلسنكي (رويترز) - قال الرئيس الفنلندي سولي نينيستو يوم الاثنين إنه إذا أمكن لروسيا والولايات المتحدة الاتفاق على سبل لحل الأزمة السورية فإن هذا قد يساعد القوتين الكبيرتين على إيجاد أرضية مشتركة بشأن أوكرانيا.
وأدانت الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي الخرق الروسي للمجال الجوي التركي على الحدود مع سوريا مثيرا احتمالات وقوع مواجهة مباشرة بين غريمي الحرب الباردة.
وفي مقابلة مع رويترز قال نينيستو إن الأزمة العالمية بخصوص سوريا قد تسير في أي من الاتجاهين.
وقال "هناك خلافات هائلة في وجهات النظر بين روسيا والولايات المتحدة تتعلق بكيفية إنهاء الحرب السورية. نحن في موقف قد ينتهي فيه الأمر بنتائج جيدة أو سيئة."
وقال إن التقارير عن الانتهاكات الروسية للمجال الجوي التركي "غير مشجعة."
لكنه أضاف "إذا أمكن لروسيا والولايات المتحدة الوصول لشيء مشترك في سوريا فإن هذا قد ينعكس في (حل) بأوكرانيا.
"لقد رأينا بالفعل تطورا إيجابيا مفاجئا في أوكرانيا" في إشارة إلى وقف الأعمال الحربية بين قوات الحكومة الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا بموجب وقف إطلاق نار أكثر فعالية وسحب أسلحة الطرفين من منطقة الصراع.
وتتقاسم فنلندا وهو بلد غير منحاز حدودا بطول 1340 كيلومترا مع روسيا وواجهت خروقات عديدة لمجالها الجوي من قبل طائرات روسية في ذروة الأزمة الأوكرانية العام الماضي.
ومضى الائتلاف الحاكم في فنلندا- والمنتمي ليمين الوسط الذي وصل للسلطة في مايو أيار- قدما في خطط لتعزيز التعاون العسكري مع السويد ويبقي الباب مفتوحا أمام احتمال الانضمام لعضوية حلف شمال الأطلسي في المستقبل.
ورفض نينستو الذي يملك بعض الصلاحيات في السياسة الخارجية والعسكرية لكن منصبه شرفي بدرجة كبيرة التعليق على موضوع عضوية حلف شمال الأطلسي.
وتكافح فنلندا للتعامل مع تدفق طالبي اللجوء مع وصول آلاف اللاجئين العراقيين وغالبيتهم شبان بشكل فاجأ السلطات بقطع الرحلة الطويلة عبر وسط أوروبا والسويد وصولا لشمال فنلندا.
وزادت الحكومة تقديرها لعدد طالبي اللجوء المتوقع وصولهم للبلاد بنهاية العام الحالي إلى 50 ألفا.
وقال الرئيس "في هذه اللحظة.. الزيادة اليومية (في أعداد اللاجئين) ربما تفوق نسبيا نظيرتها في ألمانيا."