من ريتشارد بالمفورث وناتاليا زينيتس
كييف (رويترز) - قالت وزارة الداخلية ان جنديا من الحرس الوطني الاوكراني قتل وأصيب نحو 90 آخرين يتولون حماية البرلمان الاوكراني جراء القاء محتجين مقذوفات فيما أيد نواب اصلاحات تعطي مزيدا من الحكم الذاتي لمناطق يسيطر عليها انفصاليون.
والعنف الذي نسبه وزير الداخلية أرسين أفاكوف الى الحزب الانفصالي الرئيسي والانقسام في المعسكر الموالي للغرب في البرلمان يشير الى ان الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو يواجه معركة ضارية لتمرير أجزاء رئيسية في اتفاق سلام متعثر تم التوصل اليها في فبراير شباط لشرق أوكرانيا.
وقال متحدث باسم بوروشينكو ان الرئيس سيخاطب الامة في وقت لاحق يوم الاثنين بعد اشتباكات خارج البرلمان حيث تمكن النواب الموالون له من تمرير مشروع قانون يتعلق "باللامركزية" في القراءة الاولى لكن في مواجهة انتقادات قوية من بعض حلفائه السياسيين.
ووقعت أعمال العنف بعد ان صوت نواب بأغلبية 265 صوتا لصالح مشروع القانون في القراءة الاولى - وهو ما يزيد 39 صوتا عن العدد المطلوب لتمريره - في جلسة عاصفة بينما أخذ كثير من النواب يصرخون "عار" ويقرعون على مقاعد البرلمان.
وقال معارضو مشروع القانون انه في صالح روسيا وسيؤدي في نهاية الامر الى خسارة أوكرانيا السيطرة على دونباس وهو الاسم الذي أعطي للشرق الصناعي التي يسيطر الانفصاليون الان على مناطق فيه.
وقال وزير الداخلية أرسين أفاكوف في تدوينة ان نحو 90 جنديا من الحرس الوطني أصيبوا أربعة منهم بجروح خطيرة في العين والمعدة والرقبة والساق بعد أن ألقيت عدة عبوات ناسفة عليهم من حشود تجمعت في الخارج.
وقال أفاكوف وهو يلقي باللوم على أعضاء حزب سفوبودا (الحرية) مخاطبا زعيم الحزب أوليه تيانيبوك "قل لي كيف يختلف سفوبودا عن الاوغاد الذين يطلقون النار على الحرس الوطني في الجبهة؟".
وقال أنتون جيراشينكو أحد مستشاري أفاكوف ان جنيدا في الحرس الوطني عمره 25 عاما كان استدعي في فصل الربيع فقط توفي متأثرا بجراحه بعد إصابته بطلق ناري في القلب.
لكن أفاكوف نفسه قال في وقت لاحق ان هذه الرواية غير صحيحة. وقال "مات من شظايا من مقذوفات وليس جرح طلق ناري".
ورغم ان مشروع القانون تم تمريره في القراءة الاولى إلا أن كثيرين من حلفاء الائتلاف وبينهم رئيسة الوزراء يوليا تيموشينكو تحدثوا ضده الأمر الذي يثير تساؤلا حول ما إذا كان بوروشينكو سيتمكن من حشد 300 صوت لازمة لتمرير القانون في القراءة الثانية والاخيرة في وقت لاحق هذا العام.
والموافقة على تشريع اعطاء وضع خاص لاجزاء من اقليمي دونيتسك ولوجانسك اللذين يسيطر عليهما الى حد كبير انفصاليون مدعومون من روسيا عنصر رئيسي لاتفاق سلام تم التوصل اليه في مينسك بروسيا البيضاء في فبراير شباط.