🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

مهاجر إثيوبي يندم على اليوم الذي جاء فيه إلى إسرائيل

تم النشر 04/05/2015, 22:29
محدث 04/05/2015, 22:33
© Reuters. مهاجر إثيوبي يندم على اليوم الذي جاء فيه إلى إسرائيل

من ألين فيشر-إيلان

القدس (رويترز) - عندما يفكر سينديكو بيلاي الذي يبلغ من العمر 36 عاما في الطريقة التي تغيرت بها حياته بعد أن جاء إلى إسرائيل ينتهي إلى أن حاله كان سيكون أفضل لو بقي في إثيوبيا.

وقال مشيرا إلى 13 عاما قضاها محاولا التكيف مع المجتمع الإسرائيلي "لو كنت أعرف أن إسرائيل ستكون هكذا لفضلت أن أموت جوعا في افريقيا."

بعد أن عمل بيلاي مزارعا في بلاده الأصلية جاء إلى إسرائيل في الثالثة والعشرين من العمر يملأه الطموح ضمن مئات من اليهود الإثيوبيين الذين هاجروا في أوائل العقد الماضي. في إسرائيل تعلم العبرية وأدى الخدمة العسكرية الإلزامية.

لكنه عندما جاء وقت حصوله على عمل وجد الأبواب مغلقة. وهو يعمل الآن بغسل الأطباق في قاعدة للجيش في الضفة الغربية المحتلة.

قال بيلاي الذي أيد احتجاجات آلاف الإسرائيليين من أصل إثيوبي في تل أبيب يوم الأحد على وحشية الشرطة والعنصرية "نحن نعطي البلاد سنوات خدمتنا. ماذا تعطينا البلاد في المقابل؟ لا شيء."

وأصيب أكثر من 50 من رجال الشرطة و12 من المحتجين في واحدة من أعنف موجات المظاهرات في إسرائيل منذ سنوات.

واستعملت الشرطة الإسرائيلية الخيول وقنابل الصوت في محاولة للسيطرة على الحشود.

اشتعل فتيل الاحتجاجات بعد تسجيل مصور التقط الأسبوع الماضي لاثنين من رجال الشرطة يضربان جنديا إسرائيليا من أصل إثيوبي وهو بالزي العسكري بينما يحاولان إلقاء القبض عليه رغم أنه لا يوجد ما يشير إلى أي استفزاز.

وأثار التسجيل وعدة حوادث أخرى تساؤلات عن معاملة إسرائيل للأقليات.

ثورة الغضب موجودة بشكل خاص عند الطائفة الإثيوبية التي يبلغ عدد أفرادها 135 ألف شخص جيء بكثير منهم في رحلات جوية سرية في منتصف الثمانينات وأوائل التسعينات.

بجانب المواجهات مع الشرطة يشكو كثير من الإثيوبيين من صعوبة إلحاق أطفالهم بالمدارس في مناطق سكنهم ومن رفض السلطات الصحية عروض تبرعهم بالدم خشية خطر الأمراض كما تقول السلطات.

حقق بعض الإثيوبيين نجاحا كبيرا. برز كثير منهم في الجيش وفازت إثيوبية بلقب ملكة جمال إسرائيل في 2013 ونال طبيب إثيوبي لقب بطل عمليات الإنقاذ الإسرائيلية في نيبال.

لكن لا يزال هناك إحباط شديد.

بيلاي غاضب بسبب أجره المتدني الذي يبلغ 4000 شيقل (ألف دولار) في الشهر ويقول إنه كان يكسب ثلاثة أمثال هذ المبلغ قبل أن يحرم من رخصة حمل سلاح بسبب مشاجرة الأمر الذي يعني أنه لن يحصل على وظيفة حارس أمن التي تدر الدخل الأكبر.

تكسب الأسر الإسرائيلية من أصل إثيوبي دخلا يقل بنسبة 35 في المئة عن متوسط الدخل الأسري في إسرائيل وتكسب فقط نصف ما يكسبه الحاصلون على شهادات المدارس الثانوية بالمقارنة بثلاثة وستين في المئة لباقي السكان.

وقال المهاجر ماليسو زيمانا مشيرا إلى الاحتجاجات الأخيرة في الولايات المتحدة من أمريكيين من أصل افريقي على وحشية الشرطة "توجد عنصرية هنا مثل الولايات المتحدة بالضبط."

وأضاف "الإسرائيليون يريدون منا أداء الخدمة العسكرية لكن بخلاف ذلك لا يريدون أن يرونا في هذا المكان."

لكن النائب الإسرائيلي أبراهام نيجيسي وهو أحد الشخصيات التي تبرز من أصل إثيوبي حث الماجرين من موطنه الأصلي على الارتفاع فوق العقبات الاجتماعية مشيرا إلى المساعدة الحكومية التي قال إنها دفعته إلى الأمام.

© Reuters. مهاجر إثيوبي يندم على اليوم الذي جاء فيه إلى إسرائيل

وقال نيجيسي (57 عاما) لراديو إسرائيل "لدينا قادة منا بإمكانهم الاندماج. لسنا مضطرين إلى الاعتقاد أن كل شيء سيبقى على حاله."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.