🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

مهاجرون مسلمون في استراليا يشعرون بالقلق وتدهور العلاقات بين الأعراق مع صعود اليمين

تم النشر 29/07/2016, 19:41
مهاجرون مسلمون في استراليا يشعرون بالقلق وتدهور العلاقات بين الأعراق مع صعود اليمين

من جوناثان باريت

سيدني (رويترز) - تدهورت العلاقات بين الأعراق المختلفة في استراليا إلى درجة دفعت قادة بعض الطوائف للخوف من أن العنف قد يندلع في ظل فراغ سياسي ستضطر فيه الحكومة الجديدة التي انتخبت بأغلبية ضئيلة إلى الاعتماد على دعم أحزاب أججت هذا النوع من الخلافات.

واحتمال اندلاع العنف بعد الحملة الانتخابية الصعبة والتي وردت فيها دعوات بحظر المهاجرين المسلمين هو أمر ملموس بالنسبة لأشخاص مثل محمد تقي حيدري المولود في أفغانستان.

ولم يعد حيدري - الذي ينتمي لأقلية الهزارة الشيعية الأفغانية - يخبر الناس أن اسمه محمد مفضلا استخدام تقي.

وقال حيدري الذي يعيش في الضواحي الغربية الأقل ثراء في سيدني لرويترز "عندما يكون هناك مشكلة مثل باريس والآن نيس يسمعون اسم محمد ويشملونني كواحد من هؤلاء الذين يحملون ذات الاسم."

وتجنبت استراليا - وهي حليف أساسي للولايات المتحدة ولها قوات في أفغانستان والعراق - وقوع عمليات عنف أو هجمات جماعية على أراضيها مثل التي أصبحت شائعة الحدوث عند حلفاء آخرين للولايات المتحدة مثل أوروبا على وجه الخصوص وهجمات تعرضت لها دول آسيوية.

وفي استراليا استغلت أحزاب كانت يوما هامشية مثل حزب (أمة واحدة) اليميني المتطرف الذي تتزعمه بولين هانسون الخوف من مثل تلك الهجمات للقول إن هجرة المسلمين يجب أن تتوقف. وظهر الحزب على الساحة الدولية للمرة الأولى في أواخر التسعينيات.

لكن زعماء محليين مثل ستيبان كيركياشاريان وهو رئيس سابق لمجلس حكومي لمكافحة التمييز يخشون من أن مثل تلك التصريحات يمكنها أيضا أن تتسبب في ظهور هجمات انتقامية ضد مهاجرين مسلمين.

* احتمالات للعنف

قال كيركياشاريان لرويترز "التوتر والشعور كان موجودا لبعض الوقت لكن الأمر الآن ظهر أكثر في المناقشات العامة. سيكون خطأ جسيما إذا استهنا باحتمال اندلاع عنف."

وأضاف "للأسف هناك تردد من جانب القيادة السياسية لإشراك الناس في حوار عقلاني بشأن الأمر."

ولاستراليا تاريخ مضطرب أيضا فيما يخص العلاقات بين الأعراق. ولم يتم إلغاء العمل بسياسة (استراليا البيضاء) التي فضلت المهاجرين الأوروبيين على غيرهم من الجنسيات والأجناس حتى نهاية الستينيات.

وقال دانكن لويس المدير العام لوكالة المخابرات الاسترالية للجنة برلمانية في مايو أيار إن ما يصل إلى 59 استراليا قتلوا في المعارك في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

وبالتالي ليس من الغريب تماما أن يؤيد كثير من الاستراليين العاديين الحظر الذي اقترحته هانسون على هجرة المسلمين مما أجج نقاشا حادا في البرامج الحوارية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

وبعد النفوذ غير المتوقع الذي أصبحت تتمتع به هانسون بعد نتيجة الانتخابات غير الحاسمة ستشكل هي وعدد من السياسيين الآخرين تكتلا يحدد تصويتهم في البرلمان قبول أو رفض التشريعات بما يعني أن من الخطر على السياسيين في السلطة تجاهلها.

وبما يعكس هذا النفوذ نشرت هانسون رسالة مصورة يوم الاثنين بعد اجتماع مع رئيس الوزراء مالكولم ترنبول قالت فيها لمؤيديها إنها ناقشت عدة سياسات معه وإنه "مستعد للاستماع".

(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.