الأمم المتحدة، 23 ديسمبر/كانون أول (إفي): اعتبرت الولايات المتحدة اليوم مقترح كوريا الشمالية باجراء تحقيق مشترك بشأن الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له شركة "سوني بيكتشرز"، بمثابة "أمر سخيف".
ووجهت سفيرة الولايات المتحدة بمجلس الأمن سامنثا باور الليلة الماضية انتقادات شديدة للنظام الكوري الشمالي في الجلسة التي عقدها بشأن وضع حقوق الانسان في بيونج يانج.
وقالت باور، في إشارة إلى الهجوم الالكتروني، "النظام الكوري الشمالي غير مكتفي بحرمان شعبه من حرية التعبير، بل إنه يبدو الآن مهتما بالغائها في بلادنا".
وأوضحت: "كوريا الشمالية هددت الولايات المتحدة بتبعات خطيرة اذا لم تجر بلادنا تحقيقا مشتركا مع كوريا الشمالية بشأن هجوم شنوه هم. هذا أمر سخيف".
واعتبرت أن هذا هو التصرف الذي تتوقعه واشنطن من "نظام هدد باتخاذ اجراءات، دون رحمة، بحق الولايات المتحدة بسبب فيلم كوميدي من انتاج هوليوود".
ووفقا لواشنطن، فإن الهجوم جاء بعد أن أعلنت سوني عزمها عرض الفيلم الكوميدي "المقابلة" الذي يتناول مؤامرة لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
وأشارت باور: "لا يمكننا أن نذعن أمام أي من أشكال الترهيب"، موضحة أن بلادها تعرضت لتهديدات كورية شمالية في مناسبات عديدة.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن الجمعة أن بلاده سترد "بالصورة المناسبة" على القرصنة الالكترونية التي تعرضت لها (سوني بيكتشرز).
وبالرغم من تأكيد بيونج يانج عدم تورطها في اختراق "سوني"، إلا أنها أشادت بالهجوم الإلكتروني، معتبرة أن القراصنة الذين يطلقون على أنفسهم اسم (حراس السلام) قاموا بعمل صحيح، وفقا للبيان الذي نقلته وكالة (KCNA). (إفي)