بروكسل، 15 ديسمبر/كانون أول (إفي): يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، من بين العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقالت مصادر من الاتحاد الأوروبي إن هذا النقاش سوف يساعد أيضا الدول الـ28 من أجل إعداد استراتيجيتها العالمية الخاصة بهذه المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن الاتحاد أيضا ملتزم بدعم الجهود المبذولة للحد من العنف الناتج عن الاشتباكات بين النظام السوري الذي يتراسه بشار الأسد والمعارضة، كأساس لعملية سياسية يقودها السوريون أنفسهم مما شأنه أن يفضي إلى الدخول في مرحلة انتقالية.
وقالت مصادر دبلوماسية أخرى إن وزراء الخارجية في هذا الاجتماع سوف "يدينون الانتهاكات والعنف" في سوريا وسيطالبون باحترام القانون الإنساني وإيجاد حل سياسي للصراع، وفي هذا السياق، سيقيمون دور المعارضة السورية المعتدلة.
وقام الاتحاد الأوروبي بالفعل بجمع 3 مليارات يورو لمساعدة السوريين في داخل بلدهم وأيضا في الدول المجاورة، حيث يقيمون كلاجئين.
وفيما يتعلق بالعراق، سيعرب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عن "دعمهم الكامل" لرئيس الوزراء، حيدر العبادي، في جهوده الرامية إلى وضع سياسات تجمع العراقيين، إلى جانب المضي قدما في تحقيق مصالحة وطنية في البلد العربي.
ويتعهد التكتل الأوروبي خلال الاجتماع أيضا بإجراء معالجة شاملة لـ"تهديد" الإرهاب، كما يعرب عن دعمه لجهود التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمواجهة الدولة الإسلامية "بما في ذلك العمل العسكري وفقا للقانون الدولي".
وتقدم عدة دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي تدريبات عسكرية للعراقيين، ومن بينهم القوات التابعة للسلطات القائمة في إقليم كردستان العراق.
وقالت مصادر دبلوماسية إن قصف الدولة الإسلامية في العراق وسوريا يعرقل تقدم الجهاديين، مؤكدة في الوقت نفسه أن حل الصراع يجب أن يكون سياسيا.
ويناقش وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي أيضا عدة أزمات سياسية وأمنية أخرى، مثل الأوضاع في ليبيا وغرب البلقان وسوف يقرون بعض الإجراءات حول البوسنة والهرسك، على ضوء توقف عملية الإصلاح التي من شأنها أن تساعد هذا البلد على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وسيقوم المفوض الأوروبي لشئون الصحة والمنسق الأوروبي لأزمة فيروس إيبولا، كريستوس ستايليانيدس، بإخطار الوزراء باستجابة التكتل مع تفشي المرض الذي أصاب بشكل أساسي دول غرب أفريقيا.
ويحضر اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي نيابة عن إسبانيا، وزير خارجيتها خوسيه مانويل جارثيا-مارجايو.
وعقب هذا المؤتمر، يعقد الاجتماع الأول للشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا للمرة الأولى منذ سريان الجزء السياسي من اتفاقية الشراكة بين الطرفين بعد التوقيع عليها في يونيو/حزيران الماضي، على الرغم من معارضة وضغوطات روسيا للمعاهدة، التي ترى أنها لم تلتفت إلى الأضرار التي قد تلحق باقتصادها.
ويحظى هذا الاجتماع بحضور الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، ورئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك. (إفي)