من جون أيريش
باريس (رويترز) - أبدت فرنسا وألمانيا قلقا يوم السبت إزاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحد من الهجرة واللاجئين الوافدين من بعض الدول التي يغلب على سكانها المسلمون وأعادا التأكيد على موقف ثابت تجاه العقوبات المفروضة على روسيا.
وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو ونظيره الألماني زيجمار جابرييل أيضا خلال مؤتمر صحفي مشترك في باريس بأن الكثير من قرارات ترامب تثير قلق البلدين الحليفين للولايات المتحدة بما في ذلك القيود الجديدة على الهجرة.
ووقع ترامب يوم الجمعة أمرا تنفيذيا سيحد من الهجرة واللاجئين من بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة وقال في تصريحات منفصلة إنه أراد أن تعطي الولايات المتحدة أولوية للمسيحيين السوريين الفارين من الحرب الأهلية في بلادهم.
وقال إيرو "يمكن لهذا أن يثير قلقنا... ولكن هناك الكثير من الأمور التي تقلقنا" مضيفا إنه سيدعو نظيره الأمريكي المستقبلي ريكس تيلرسون لزيارة باريس لتوضيح اهتمامات وقيم أوروبا ورؤيتها للعالم.
وتابع "الترحيب باللاجئين الذين يفرون من الحرب والقمع جزء من واجبنا."
واستقبلت ألمانيا أكثر من مليون لاجئ ومهاجر أغلبهم من الشرق الأوسط منذ عام 2015.
ورغم أنها منفتحة تجاه طالبي اللجوء إلا أن فرنسا استقبلت عددا أقل بكثير من اللاجئين عن ألمانيا منذ بدأت أزمة المهاجرين. وكان البعض في الحكومة الفرنسية وعلى الأخص رئيس الوزراء السابق مانويل فالس انتقدوا سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها برلين كما انتقدها ترامب.
وقال جابرييل الذي يقوم بأول زيارة له للخارج منذ تسميته وزيرا للخارجية "الولايات المتحدة دولة تعطي أهمية للتقاليد المسيحية. حب جيرانك من القيم المسيحية الرئيسية وهذا يتضمن مساعدة الناس.
"أعتقد أن هذا هو ما يوحدنا في الغرب وأعتقد أن هذا هو ما نود توضيحه للأمريكيين."
وكرر الوزيران أيضا موقف بلديهما تجاه العقوبات المفروضة على روسيا وقالا إن العقوبات لا يمكن أن ترفع إلا إذا تم إحراز تقدم في عملية السلام في شرق أوكرانيا حيث بدأت حملة انفصالية موالية لروسيا في عام 2014.
وانضما إلى رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي في تحذير ترامب من اتخاذ خطوات سابقة لأوانها تجاه هذه القضية.
وقال إيرو "يجب ألا ننسى أنه كانت هناك حرب وإن روسيا سعت للسيطرة على أجزاء من أوكرانيا."
وكان ترامب قال يوم الجمعة إنه ما زال في المراحل الأولية من التفكير فيما إذا كان سيرفع العقوبات الأمريكية على روسيا ولكنه أصر على أنه يريد متابعة تعهده خلال حملته الانتخابية بتحسين العلاقات مع روسيا.
كما قال الوزيران الفرنسي والألماني إن الأمم المتحدة ما زالت أفضل إطار عمل لقيادة محادثات السلام في سوريا في أعقاب الجهود التي قادتها روسيا في أستانة عاصمة قازاخستان والتي يقول بعض الدبلوماسيين إنها قد تقوض عملية الأمم المتحدة.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)