من لين تايلور
لندن (مؤسسة تومسون رويترز) - قالت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة إن نحو 1.5 مليون طفل في اليمن مصابون بسوء التغذية وإن نصف السكان يعانون الجوع وذلك بعد ثلاثة أيام من تصدر صور مراهقة يمنية هزيلة عناوين الأخبار حول العالم.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في إفادة صحفية في جنيف يوم الجمعة أن الحرب المستمرة منذ 18 شهرا تركت 370 ألف طفل معرضين لخطر سوء تغذية حاد وهو وضع يحتاج إلى علاج عاجل لمنع الطفل من الموت.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي بيتينا ليوتشر "إنه حقا وضع مريع على الأرض. عندما ترى الأمهات اللائي ليس لديهن شيئا يذكر يأكلنه ويرين أطفالهن يموتون فهذا أمر يجعل قلبك ينفطر.
"من الصادم والمروع في حقيقة الأمر أن نرى هذا في القرن الحادي والعشرين."
وذكر برنامج الأغذية العالمي أن إجمالا فإن قرابة نصف الأطفال في اليمن توقف نموهم حيث يكونون أقصر قامة مقارنة بمن هم في مثل أعمارهم وهي علامة على سوء التغذية المزمن.
وقالت ليوتشر إن حوالي سبعة ملايين يمني "في حاجة ماسة للغذاء" وإن المشكلة قد تتفاقم مع استمرار الحرب.
وقال برنامج الاغذية إنه يحتاج إلى 257 مليون دولار لتقديم مساعدات غذائية حتى مارس آذار من العام القادم.
وتأتي هذه التقارير بعدما اجتذبت صور لرويترز نشرت مؤخرا لفتاة عمرها 18 عاما في مستشفى باليمن اهتماما عالميا.
وهذه الفتاة من بين أكثر من 13 مليون شخص يمثلون نحو نصف سكان اليمن تقول الأمم المتحدة إنهم يعانون من نقص الغذاء مع وصول البلاد إلى شفا مجاعة.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير وجدي الالفي)