قدرت البورصة الصينية الهبوط الحادث للأسهم يوم الثلاثاء بالخسارة الثقيلة حتى بعد أن دفعت الحكومة بمقادير ضخمة من الأموال لدعم الاقتصاد، وقد ضُرب مؤشر شنغهاي المُركب في الساعات الأخيرة من التداول ليغلق بانخفاض تصل نسبته إلى 6.4٪، في حين انخفض مؤشر "شنتشن" المركب بنسبة 7.1٪؛ أما في أماكن أخرى في آسيا مثل "هونج كونج"، و"هانغ سنغ"، وكذلك مؤشر "نيكي" في طوكيو شارك خسائر تصل إلى حوالي 2.5٪.
يرى المحللين أن الأسواق العالمية عانت من التقلب الشديد معانة كبيرة منذ بداية عام 2016، بالإضافة إلى تقلبات من قبل تراجع أسعار النفط الخام وزيادة حالة عدم اليقين بشأن النمو العالمي وسط التباطؤ الاقتصادي في الصين؛ أما في عام 2015 فقد سجلت الصين أبطأ نموا سنويا منذ 25 عاما.
ونرى أن "بكين" عملت على تهدئة مخاوف بشأن النمو واضطراب السوق، عن طريق الحقن النقدي قبل احتفال رأس السنة القمرية الجديد الرئيسي في أوائل شهر فبراير، والبنك المركزي عادة ما يفعل ذلك في هذا الوقت من العام حتى يضمن وجود السيولة الكافية في النظام المصرفي في البلاد، حيث يرتفع الطلب على النقد في أوقات العطلات، ولكنه لم يكن كافيا لوقف الاضطرابات المتزايدة؛ بينما جاء تراجع يوم الثلاثاء في قارة آسيا بداية صعبة في الأسواق الأمريكية يوم الاثنين، وكذلك انخفض مؤشر"ستاندرد آند بورز 500" بنسبة تصل إلى 1.6٪، في حين خسر مؤشر داو جونز خسائر تصل نسبتها إلى 1.3٪، كما تم استئناف أسعار النفط لقيم تصل إلى ما يقرب من 29،42 دولار للبرميل الواحد بعد ارتفاع عاليا وصلت نسبته إلى 23٪ في 48 ساعة من الأسبوع الماضي.