جاءت الدفعة الأخيرة من البيانات الاقتصادية للولايات المتحدة في أغلبها على الجانب الضعيف يوم أمس ملقية بظلالها على التوقعات الاقتصادية للبلاد. سجلت طلبات السلع المعمرة ارتفاعاً أقل من المتوقع في مارس، مما يشير إلى أن الانكماش في قطاع الصناعة لم ينتهي بعد. ارتفع المؤشر بنسبة 0.8% على أساس شهري في مارس في قراءة جاءت مخالفة للتوقعات عند 1.9%، في حين جرى تعديل هبوطي على قراءة الشهر السابق إلى 3.1%. بعد استبعاد الطلب على سلع النقل والمواصلات، انكمشت الطلبات الجديدة بنسبة -0.2% مقابل الزيادة المتوقعة بنسبة 0.5%. هذا وعلى وقع إصدار هذه البيانات ارتفع سعر صرف زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) بنسبة 0.60% إلى 1.1340 قبل أن يتماسك قرب المستوى 1.13 وسط التحسن الطفيف في قراءات مؤشر مديري المشتريات (PMIs) المختلط والخدماتي على حد سواء. سجل الأول قراءة عند 51.7 في ابريل من 51.3 في مارس، في حين ارتفع الأخير إلى 52.1 من 51.3. خلاصة القول أنه لا يوجد إشارة واضحة على التعافي حتى الآن حيث تواصل معظم قطاعات الولايات المتحدة تسجيل قراءات مفاجئة بشكل كبير على الجانب الهبوطي. وبالتالي فإن بيان بنك الاحتياطي الفدرالي سوف يؤكد على التوقعات الضعيفة للولايات المتحدة.