عانت الأسهم الأمريكية من اسواء انخفاض خلال ما يقارب الشهرين في يوم الاربعاء مع استمرار تراجع النفط الذي ادى إلى بيع اسهم الطاقة و الموارد و الصناعات. تراجع مؤشر S&P 500 بمقدار 1.6% إلى 2.026.14 أكبر تراجع يومي منذ 13 من شهر اوكتوبر – تشرين الثاني. بدء تباطؤ الاستهلاك من قبل شركات الطاقة بتأثير على آفاق الشركات المقدمة للخدمات و المعدات لشركات العاملة في قطاع الطاقة. انخفض قطاع الطاقة S&P 500 - 6% خلال جلسات التداول الثلاثة الأخيرة. جاءت خسائر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومتوسط مؤشر داو جونز الصناعي في Wall Street بعد الربح خلال سبعة أسابيع متتالية. ينشر اليوم في الساعة 14:30 بتوقيت وسط أوروبا تداعيات الاولية الأمريكية لنهاية الأسبوع 6 من ديسمبر – كانون الأول و عدد من مبيعات التجزئة لشهر نوفمبر – تشرين الثاني. التوقعات المبدئية جاءت إيجابية، معززاً التقارير الاقتصادية الإيجابية الأخيرة قبل اجتماع منظمة سوق الفدرالية المفتوحة في 17 من ديسمبر – كانون الأول حيث سيناقش وقت بدء زيادة أسعار الفائدة. نترقب أن تساهم تقارير الصادرة في اليوم لمزيد من التعزز لدولار الامريكي.
هبطت الأسهم الأوروبية في يوم الأربعاء، بقيادة الخسائر في أسهم النفط والغاز. أكدت البيانات الصادرة من قبل الحكومة الفرنسية المؤشرات السابقة عن تباطؤ الاقتصاد في المنطقة الاوروبية كما أظهر التقرير تراجع الإنتاج الصناعي الفرنسي بمقدار 0.8% في شهر أوكتوبر – تشرين الأول بالمقارنة مع شهر سبتمبر – أيلول . سيقوم اليوم بنك المركزي الأوروبي في الساعة 10:00 بتوقيت أوروبا بنشر تقريره الشهري وفي الساعة 11:15 بتوقيت وسط اوروبا سيعلن عن خيار إعادة التمويل طويلة الاجل LTRO، مع مستوى المستهدف 148.2 بليون يورو مقابل 82.6 بليون للـ LTRO السابق. على خلفية تراجع التضخم، لم تقدم ضخ السيولة من قبل البنك المركزي الاوروبي التحفيز الكافي لإبطاء اقتصاد المنطقة الأوروبية، مساهماً لتراجع اليورو مقابل العملات الرئيسية. ستكون المحطة الحالية للـ LTRO أكثر من نفس الدواء مع التغييرات الاساسية في نظر توقعات الاقتصادي في المنطقة الاوروبية وسيساهم بالتأكيد للمزيد من إضعاف اليورو.
بقي متوسط سهم نيكاي 225 الياباني في وضع خاسر لليوم الثالث على التوالي. تراجع الين للمرة الأولى في اربعة أيام بسبب التكهنات بفوز حزب الليبرالي الديمقراطي لرئيس الوزراء شينزو آبي بالانتخابات في نهاية هذا الأسبوع موسعاً التدابير التي أضعفت العملة الوطنية. استفاد الاقتصاد الياباني الموجه للتصدير بشكل واضح من سياسة شينزو آبي لإضعاف الين، حيث نترقب أن يقوم بنك اليابان بحاجة إلى الحفاظ على التحفيز أبعد من ذلك، الأمر الذي سيساهم لمزيد من إضعاف الين مقابل العملات الرئيسية الأخرى.