كان هناك تراجع في الإقبال على المخاطرة في جلسة التداول الآسيوية على الرغم من عدم وجود محفزات واضحة تشير إلى تغير في الاتجاه في المدى القصير. تشير الاحتمالات إلى أن موجة البيع بسعر منخفض للأصول الخطرة قد وقعت بسبب الأخبار بأن دونالد ترامب هو المرشح الرئاسي الجمهوري المفترض بعد نصر حاسم في الانتخابات التمهيدية في ولاية انديانا وإعلان تخلي تيد كروز عن حملته الانتخابية. احتمال وصول دونالد ترامب إلى البيض الأبيض يجعل الجميع بما فيهم الخبراء الماليين المخضرمين، قلقين للغاية. كانت مؤشرات الأسهم الإقليمية الآسيوية تومض بالأحمر على الشاشة على نطاق واسع حيث هبط مؤشر هانغ سنغ بنسبة -0.79%، وتراجع مؤشر شنغهاي المختلط بنسبة -0.03%، وهبط مؤشر ASX بنسبة -1.47% ليعكس بذلك المكاسب التي حققها على وقع قرار بنك الاحتياطي الاسترالي (RBA). كانت أسعار النفط ضعيفة ما دون 44 دولار أمريكي للبرميل حيث أشارت احتياطيات الولايات المتحدة إلى توسع في المخزونات. ترافقت أخبار مخزون النفط مع حالة القلق التي تسببت بها القراءة الضعيفة لمؤشر مديري المشتريات (PMI) الصيني والثقة بالتصنيع مما اجبر المتعاملين في سوق السلع الأساسية على إعادة النظر في موضوع الانتعاش في آسياً. كان أداء الدولار الأمريكي أكثر قوة مقابل عملات السلع الأساسية وعملات السوق الناشئة وذلك بعد موجة بيع ثقيلة بسعر منخفض إلا أن حجم الطلب لا يزال ضعيفاً. تراجع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EURUSD) عن ارتفاعه يوم أمس عند 1.1616 إلى 1.1494. كما شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني (USDJPY) نفس نموذج التداول حيث تعرض الزوج لمزيد من التصحيح ليرتفع من الهبوط عند 1.5.55 إلى 107.46.