لا داعي لتكرار ما تتناقله وسائل الاعلام من تأثير هبوط النفط على اسواق الاسهم اليوم، لكنى سأتعرض لنقطه هامه قد يغفل عنها الكثيرين خاصه في الاجل الطويل وليس الان، اى خلال ثلاثه الى خمس سنوات.
الاستمرار في هبوط النفط لن يكون الى سعر الصفر، بل سيكون هناك حدا ادنى لسعر برميل النفط والذي اراه السعر المكافئ لسعر انتاج بديل البترول الان وهو الزيت او النفط الصخري، والذي يتوقع ان يصل الى اثنان وثلاثين دولارا للبرميل، وهو ما يمكن ان اسميه سعر التعادل، وهو سعر كارثي جدا للاقتصاديات الخليجيه وبالتالي سيؤثر على ايرادات وارباح الشركات كل الشركات بلا استثناء.
سيقل الانفاق الحكومي، سيقل الانفاق الاستهلاكي، هبوط في الصادرات، زياده في الواردات والاخيره مكمنها ليس الاستهلال بل تأثير العجز في الموازنات الخليجيه على سعر صرف العملات الخليجيه نفسها، خاصه اذا استمر العجز لمدة ثلاثه سنوات وتآكل الاحتياطى المتمثل في الصناديق السياديه. لامحاله سيتأثر مثلا سعر الدولار مقابل الريال السعودي وسيرتفع كثيرا عن السعر الحالي. يعني هذا ارتفاع كبير في تكلفة الواردات مما يؤدي الى هبوط حاد في معدل النمو وقد يتحول النمو الى نمو سالب ويعني هذا انه بالنسبة لمحللي الاسهم الاساسيين هبوط كبير في القيمه العادله للاسهم كل الاسهم بلا استثناء حتى اسهم مثل سابك التي تصدر معظم انتاجها ستتأثر كثيرا.
هذه هي الطامة الكبرى الا وهي انخفاض سعر الصرف لكل العملات الخليجيه بلا استثناء، خاصه اذا لجأ البعض منها بعد تآكل الاحتياطيات النقديه الدولاريه ولجأت بعض هذه الدول الى الاقتراض من الخارج او من الداخل.
ادعو الله العلى القدير الا يصل الحال باقتصاديات الدول الخليجيه الى هذا الحد المؤلم الكارثي ولكن لابد من وضع اسوأ السيناريوهات في التعامل مع هذه الازمه الطاحنه.
لازالت اتوقع بالنسبة للمؤشر السعودي مستوى 7465 واراها ستحدث خلال ديسمبر الحالي او في الاسبوع الاول من يناير.