فرضت العوامل الجيوسياسيه نفسها على اليوم، بل فرضت نفسها على الاسواق الاخبار قنوات الاخبار مواقع الاخبار على المحلليين والخبراء.
الكل يعرف ما حدث من قطع للعلاقات السياسيه والدبلوماسيه والاقتصاديه والتجاريه بين المملكة العربيه السعوديه وبين ايران، بين البحرين وايران، بين الامارات وايران، بين السودان وايران، القاسم المشترك ايران يدافع عنها العراقييين والسوريين والحوثيويين، والسعوديه يدافع عنها كل دول الخليج بلا استثناء.
ما هذا؟ انه فصل واضح وصريح بين الشيعه والسنه، الشيعه مع ايران، السنه مع السعوديه، تقسيم خطير يخشاه الغرب اكثر من خشيتنا كدول عربيه، لماذا؟
انها المصالح الاقتصاديه، لو تطورت الانقسامات الى حروب يعنى ذلك زعزعة للاستقرار والنفط وانتاجه خاصه لو كانت آبار البترول فى مرمى الحرب سيرتفع البترول والنفط ارتفاعا صاروخيا، يهدد هذا الامن الاقتصادي القومي لاوروبا وامريكا، ولكنه فى مصلحة روسيا منتجه النفط، لذا لا بد من تدخل القوى الغربيه من اجل استقرار اسعار النفط والمنطقه.
ترى، هل تلعب روسيا لعبة سياسيه قذرة وتؤجج الصراع بين الشيعه والسنه؟ ام هل ستضطر امريكا واوروبا الى ان يمسكوا بزمام المبادره للتخفيف من سخونه الجو الخليجي الايراني؟
الشاهد، ان هناك توترات سياسيه وربما عسكريه قادمه، الواضح ان السعوديه اصبحت صريحه فى علاقاتها السياسيه مع الكل ايران امريكا روسيا، لم تعد السعوديه تخشى شيئا وهى الدوله القويه اقتصاديا.
مهما انهارت اسعار البترول فهى قويه ومهما انتهى عصر البترول فهى قويه اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وعربيا لان كل القوى العربيه معها بلا استثناء ولكني ارى انه اذا اقدمت السعوديه على تأسيس التحالفات فى المستقبل فالحرب قادمه لا محاله.
انه انهيار اسواق الاسهم والسلع والمعادن، لان روسيا ودول البترول خارج اوبك سيحاولون تعويض اى نقص فى الامدادات مستغلين ظروف الحرب القادمه.