مع بداية عام 2015 ظهرت العديد من التحليلات التى ركزت للاسف الشديد على ارتفاع المؤشرات العامه للاسواق العربيه واهملت ارتفاعات الاسواق الاجنبيه مثل السوق الامريكى تحديدا والاسواق الاوروبيه ، الوحيد الذى يركز على كافة الاسواق المؤسسات الدوليه مثل ستاندرد اند بورر وداو جونز حيث تنشر قائمة باكثر البورصات ارتفاعا وانخفاضا.
الذى يعنينا هنا هو ان عامل تغير سعر الصرف مهمل جدا فى حسابات المحللين ، وهذا للاسف الشديد فلك ان تتخيل ان الداو اذا كان ارتفع بنسبة ثلاثين فى المائه فان الارتفاع الحقيقى له هو اكثر من ذلك بكثير لماذا ؟ لان الدولار مقابل العملات ارتفاع بنسبة كبيره فى عام 2014 ومتوقع له استمرا فى الارتفاع وهذا مايشجع كافة العالم الى شراء الاسهم الامريكيه لان المستثمر الاوروبى مثلا عندما يشترى الاسهم الامريكيه يشترى الدولار اولا ثم يشترى الاسهم ثانيا ، سيحقق مكسبا من الاثنين معا ارتفاعا فى الدولار وارتفاعا فى الاسهم.
هذا ما حدث فى السوق الامريكى وهذا ما يوضح سبب زيادة الطلب على الاسهم الامريكيه فى 2015 وهو نفس السبب فى 2014
فلك ان تتخيل اذا طبقنا ذلك على العالم كله ستجد الاتى خساره فى اليابان خساره فى اوروبا لان خسائر اسعار الصرف فاقت خسائر الاسهم اليابانيه والاوروبيه بكثير وهذا متوقع
وزيادة الطلب على الاسهم الامريكيه تجعل الطلب يزداد على الدولار محدثا مزيد من الارتفاعات فى الاسواق الامريكيه وهكذا دواليا التأثير مضاعف المستثمر والمضارب يكسب من جانبين جانب الاسهم وجانب الدولار حتى لو خسر فى الاسهم خمسه فى المائه مثلا الا ان زيادة الدولار قد تعوض خسارته فى الاسهم