السوق السعودي يوحي بان هناك صعود

بدأ السوق كما رآه البعض بفجوه سعريه كبيره ثلاثمائه نقطه، ثم قلص المؤشر العام السعودي هذه الفجوه السعريه الكبيره واغلق على انخفاض فقط 17 نقطه، شئ جميل ويوحى بان هناك صعود ، لكن هل هذا منطقى ولماذا حدث ؟
حتى نحكم على منطقية الاشياء لابد ان نتفحص الاخبار فلا شئ جديد اسعار البترول توقفت عن مستوى خمسه وستين دولارا تقريبا لبرنت ، ولكنها بالامس عانت من خسائر كبيره ، والله اعلم غدا هل هناك ارتفاع سيحدث للبترول ام انه سيعاود الانخفاض ، اذن هناك حالة من عدم التأكد تجاه الاخبار المؤثره جدا على الاسهم السعوديه وهى اخبار البترول .

ولكن نفسيا يمكن تفسيره ظاهرة اليوم ، ينظر المستثمرين دائما الى الاسعار التى حققها السوق سابقا على ان السوق سيعود لها او على الاقل لاسعار قريبه منها نأخذ مثال السعودية للصناعات الأساسية - سابك كان سعره مائه وثلاثين ريالا افتتح السوق اليوم بسعر سابك سبعه وسبعين ريال اذن انخفض سابك وحده حوالى ثلاثه وخمسين ريالا للسهم ، يفكر المستثمرون بسعر مائه وثلاثين على انه سعر مرجعى لهم اذا استثمروا فى سابك وقاموا بشرائه ، لذا فهم يأملون وفقا لسلوك المرجعيه السعريه التى ذكرها علم النفس ان يصعد سابك ليس الى المستوى السابق له ولكن الى مستوى المائه فقط لانهم فى هذه الحاله سيحققون اكثر من خمسه وعشرين بالمائه ارباحا وهى نسبة مقبوله جدا وتعوض خسائرهم . هناك على الجهه الاخرى من يحملون الاسهم باسعار مرتفعه ويريدون تحقيق متوسطات بمعنى شراء المزيد من الاسهم الخاسره لديهم من اجل تقليل تكلفة الاسهم وكل فى هذه الحاله له طريقته الخاص ، اذن هناك اموالا جديده دخلت السوق على امل واحد فقط وهو تخفيض تكلفة الاسهم حتى تتحقق ارباحا من وراءها فى ظل امنيات بتوقعات ارتفاع كبير فى السوق وهذه هى امنيات.

هذا ما حدث بالضبط ولكن لماذا لم يحدث هذا لكافة الاسهم ، نعم لم يحدث هذا الا لاربعين سهم فقط اما باقى السوق فقد عانى من خسائر واعتقد ان خسائره ستكون مستمره ، المهم اصبح السوق الان يتركز فى اربعين سهم قام المستثمرين بالاستثمار فيها لتخفيض تكلفة قد يؤدى الى تحقيق ارباح اما باقى الاسهم فبالبلدى لايوجد لها صاحب.

ترى هل سيغلب السلوك الخاطئ لمستثمرى الاربعين سهم على السوق نهاية ديسمبر علما بأن المؤسسات خاصه صناديق الاستثمار وشركات ادارة المحافظ حتى تأخذ عمولاتها على الاداء لابد ان تقوم بالبيع لتحقيق ارباح فعليه وليس ارباحا دفتريه وهذا احدى جوانب الخطر فى شهر ديسمبر.

ترى هل سيغلب السلوك الخاطئ لمستثمرين الاربعين سهم على السوق فى ديسمبر الذى يتسم بانخفاض ارباح الاسهم العالميه فيه ؟
لا استطيع الاجابه ولكنى كواحد من المشاهدين للموقف سأراقب جيدا اسعار البترول غدا ، سأراقب جيدا اداء الاسواق العالميه غدا من اجل ان اكون صورة عما قد يتم يوم الاحد ، لذا لن استطيع الاجابه حتى نهاية ليلة الجمعه باذن الله وساوافيكم بها يوم ا لسبت