ان الذهب انهى تداولات الاسبوع الماضي عند مستوى 1135 دولار للاونصة بنسبة هبوط 2.2% بتاثير حالة عدم الاستقرار في الاسواق العالمية وتبادل الاتهامات بين الاسواق الصينية والامريكية عن حالة الاسواق الحالية وحرب العملات التي عصفت بتوقعات المحللين واتسع الفارق في سعر اونصة الذهب لاكثر من 50 دولار خلال اسبوع واحد حيث حقق الذهب اعلى سعر له 1171 دولار يوم الاثنين وهبط الى 1118 يوم الاربعاء والتفاوت في اسعار الذهب ليس مصدره قوى السوق المتمثلة في العرض والطلب ولكن مصدره الاخبار الاقتصادية المتنوعة التي صدرت من جميع الاسواق فمع قرارات بنك الشعب الصيني التي نصت على خفض اسعار الفائدة بنسبة 25 نقطة مئوية وخفض الاحتياطي الالزامي للبنوك الصينية ب 50 نقطة مئوية مع ضخ سيولة بالأسواق تقدر ب 140 بليون وجدنا الاسواق تضطرب ويهبط الذهب الى ادنى مستوى له 1118 دولار لهروب السيولة الى الاسواق الامريكية نتيجة ارتفاع الدولار والعكس حدث في نهاية الاسبوع مع صدور بيانات امريكية ليست على مستوى التوقعات منها ثقة المستهلك وبيانات الناتج المحلي الاجمالي حيث استعاد الذهب جزء من مكاسبه وانهىت الاونصة تداولاتها عند 1135 دولار في بوصة كيوميكس نيويورك وبفارق 25 دولار عن اسعار الافتتاح الاسبوعية ونتوقع في الفترة القادمة ان تشتد وتيرة حرب العملات ومعها سيكون لعملات الملاذ الامن مثل الفرنك والين النصيب الاكبر من السيولة كما ان المعادن الثمينة ستكون وجهة الجميع مع اي قرارات جديدة وتعودت الاسواق اسبوعيا على مفاجآت تخالف توقعات المحللين والشاهد على هذا معظم قرارات بنك الشعب الصيني من بداية شهر اغسطس ويضاف اليها تراجع توقعات اعضاء الفيدرالي الامريكي برفع اسعار الفائدة في سبتمبر القادم ومعظمهم اكدوا ذلك في اجتماعات صالة جاكسون نهاية الاسبوع الماضي.
الجميع سيكون على ترقب وحذر يوميا على قرارات الفيدرالي الامريكي والبيانات الاسبوعية الصادرة بجانب قرارات الحكومة الصينية لان تحرك الاسعار بحده للصعود او الهبوط امر وارد جدا ومراجعة تداولات البورصات خلال الاسابيع الماضية خير دليل على هذا حيث هبط مؤشر داو جونز وصعد باكثر من 500 نقطة وكذلك المؤشرات الصينية اطاحت بمعظم ارباح المستثمرين ولهذا لا نستبعد ان يحجم الكثير من المستثمرين عن التداول في الاسبوع الاول من شهر سبتمبر.