فقد الدولار أعلى مستوياته في نحو ثلاثة أسابيع أمام سلة من العملات بعدما أطاح محضر الفدرالي بسلسلة المكاسب التي جاءت مع انحسار المخاوف من اندلاع مواجهه عسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية أضافة إلى أرقام مبيعات التجزئة الأمريكية.
وأظهر محضر الفدرالي عن آخر اجتماع لصناع السياسة النقدية أن الأعضاء ازدادوا قلقاً بشأن معدلات التضخم الضعيفة في الآونة الأخيرة ودفع البعض منهم للمطالبة بوقف تشديد السياسة النقدية في انتظار مزيد من الدلائل على تعافي مؤشرات التضخم والنمو.
وكان أعضاء الفدرالي قد صوتوا بالإجماع على إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير خلال الاجتماع الماضي، في حين باتوا أكثر استعداداً للبدء في تقليص ميزانية الفدرالي من السندات الحكومية والسندات المدعومة برهون عقارية والبالغة قرابة 4.5 تريليون دولار.
وأشار المحضر إلى مناقشات طويلة بين الأعضاء بشأن سلسلة بيانات التضخم الضعيفة في الآونة الأخيرة والتي أظهرت أن معدل التضخم لا يزال دون المستوى المستهدف لدى الاحتياطي بواقع اثنين بالمائة على مدار الخمس سنوات الماضية.
عوض الذهب خسائره ليترفع نحو مستويات 1280 دولار بعد الإفصاح عن محضر الفدرالي منهي بذلك سلسلة من الخسائر امتدت ليومين مستفيداً من تراجع الدولار الذي تأثر بتقلص التوقعات بشأن تعديل أسعار الفائدة خلال العام الجاري.
ومن المحتمل أن يواصل الذهب التحرك بشكل جانبي في ظل انحسار المخاوف الجيوسياسية في منطقة الشرق الأقصى والتي دفعت بالذهب إلى الاقتراب من أعلى مستوياته خلال العام الجاري.
وقلص الإسترليني من خسائره أمام الدولار ليقترب من مستويات 1.29 بعدما أظهرت بيانات سوق العمل البريطاني تراجع مستويات البطالة إلى أدنى مستوياتها منذ العام 1975 بواقع 4.4% بأفضل من التوقعات التي كانت تشير إلى 4.5%
وعزز بيان زيادة الأجور من تعافي العملة البريطانية في ظل الحديث عن احجام بنك إنجلترا عن تعديل أسعار الفائدة بفعل تباطؤ مستويات التضخم.
ومن المحتمل أن يواصل الإسترليني تحركاته الإيجابية مستهدفاً مستويات 1.29 أمام الدولار خلال تداولات اليوم.
وعمقت أسعار النفط من خسائرها خلال تداولات يوم أمس في ظل بيانات تشير إلى زيادة الإنتاج بالولايات المتحدة برغم تراجع المخزونات الأمريكية بأعلى وتيرة منذ مطلع العام الجاري
وتراجع الخام الأمريكي نحو مستويات 46.60 دولار بفعل زيادة المخاوف من توسع تخمة المعروض العالمي.
جورج البتروني